اتهمت ثلاثة أحزاب معارضة بالإسكندرية، مناصرين لمرشحى الحزب الوطنى بالتأثير على فرصهم فى النجاح بسبب الممارسات التى وصفوها ب«غير الأخلاقية» التى يتم خلالها تمزيق لافتاتهم ومنعهم من عقد مؤتمراتهم، مؤكدين أنه فى الوقت الذى يطالبون فيه بالحصول على 5 موافقات لإقامة مؤتمر، فإن مرشحى الحزب الوطنى مسموح لهم بكل سبل الدعاية دون الحصول على أى موافقات، الأمر الذى قالوا إنه يحد من فرص نجاحهم بسبب منعهم من عرض برامجهم على الناخبين- حسب قولهم. فى البداية انتقد رشاد عبدالعال المسؤول الإعلامى لحزب الوفد منع العديد من مرشحيهم من عقد مؤتمراتهم وعند الاستفسار عن السبب يكون الرد «ممكن تعمل المؤتمر فى مكان مغلق»، الأمر الذى منع مرشحينا من عمل مؤتمرات جماهيرية وتمت معاملة «الوفد» بنفس الطريقة التى يتم التعامل بها مع جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن هناك انحيازاً تاماً من قبل «الأمن» لمرشحى الحزب الوطنى، الذى يعتبر الجهة المخول لها منح رخصة عقد المؤتمرات. وأكد عبدالكريم قاسم مرشح حزب التجمع بدائرة غربال أنه فشل فى الحصول على موافقة أمنية لعقد مؤتمر انتخابى على مدى 5 أيام متتالية، رغم أنه سلك كل السبل الشرعية لذلك، بداية من تقديم طلب فى مديرية الأمن التى أحالته إلى مأمور قسم محرم بك، وأحاله للمباحث التى طلبت منه الحصول على موافقة مباحث المرور التى أخبرته أنها ليست جهة اختصاص وعليه التوجه لمباحث أمن الدولة، مضيفاً أن ملصقاته تتعرض للإزالة من قبل أنصار مرشحى الوطنى فى الدائرة. وأعرب جمال عبدالسلام أمين الإعلام بالحزب الناصرى، مرشح دائرة غربال، عن استيائه من كثرة المضايقات التى يتعرض لها مرشحو المعارضة والمستقلين، على حد سواء، التى بدأت -حسب قوله- منذ تأخير إعلان أسماء المرشحين وإدراجها فى كشوف المرشحين، ما تسبب فى تقليص فترة الدعاية إلى أسبوع واحد، وهى الفترة التى اعتبرها غير كافية. وأضاف أن قيوداً مورست على أصحاب المطابع بمنع طباعة الملصقات الخاصة بأحزاب المعارضة.