زار مفتشو الأممالمتحدة، الأحد، محطة إيرانية، متصلة بمفاعل يعمل بالماء الثقيل تبنيه طهران، ويمكن أن ينتج وقودا صالحا لتصنيع قنبلة نووية، في استجابة لعرض أولي من طهران، لفتح منشآت برنامجها النووي «المثير للجدل» لتدقيق أشد. وذكرت وكالة أنباء «الطلبة الإيرانية» أن 2 من المفتشين وصلا إلى «طهران»، السبت، والتقيا بخبراء من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قبل أن يسافرا إلى محطة إنتاج الماء الثقيل، في «أراك»، المصممة لإمداد مفاعل بحثي قريب تحت الإنشاء. وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي: «التفتيش يجري وسينتهي بعد ظهر الأحد، وسيعود المفتشان إلى (طهران)، ثم إلى فيينا في نفس اليوم». وتعد هذه المرة الأولى، في أكثر من عامين، التي يسمح فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى «أراك». ونقلت وكالة «أنباء الطلبة» عن «كمالوندي» قوله: «هناك (احتمال كبير) لبحث موعد لعملية تفتيش أخرى لمنجم (جاشين) لليورانيوم في جنوب (طهران)»، الذي أكدت «الوكالة الذرية» أنها ترغب في زيارته لتفهم البرنامج النووي لإيران بشكل أكبر. وأكد مسؤولون أمريكيون أن «واشنطن» قد تضغط على إيران لتفكيك جزء من مفاعل «أراك» تحت الإنشاء، لكن «كمالوندي» قال: «(طهران) لن تستجيب لمثل هذا الطلب». وأضاف: «لن نقبل بالدخول في مفاوضات بشأن تلك القضايا. المسؤولون الإيرانيون أكدوا مرارا أن حقوق إيران النووية غير قابلة للتفاوض». ويعنى الغرب، بشكل كبير، بأنشطة إنتاج الماء الثقيل في إيران الذي يمكن استخدامه نظريا في صنع قنبلة نووية، رغم أن «طهران» تقول إن برنامجها النووي أهدافه سلمية. ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، في 9 و10 ديسمبر، في فيينا، حيث مقر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وذلك في محادثات على مستوى الخبراء، لتنفيذ الاتفاق المؤقت.
