مرسي يصلي «الجمعة الخامسة» بمحبسه وسط 8 ضباط.. وخطيب من «الأوقاف»

أدى الرئيس المعزول محمد مرسى، صلاة الجمعة الخامسة، داخل سجن برج العرب، وسط حراسة أمنية مشددة، من الضباط وفريق التأمين، الذي حرص على إتمام الصلاة في مكان ملحق بمحبس مرسي، وليس في مسجد السجن، وهو عبارة عن «مصلى» ملحق بالزنزانة المحبوس بها انفراديًّا، حيث صلى المعزول الجمعة وسط 8 من الضباط.وقالت مصادر إن مرسي، كالعادة، طلب الذهاب إلى المسجد للصلاة، وإن الحراسة كررت تأكيدها استحالة حدوث ذلك ل«دواع أمنية»، وعندها انفعل مرسي، وتساءل عن سر منع زيارة أسرته له خلال الأسبوعين الماضيين، رد الضباط قائلين: «يا دكتور إحنا بنفذ تعليمات السجون إللي حضرتك عارفها كويس.. وعليك إطاعة التعليمات»، وفي النهاية انصاع المعزول لتعليمات الضباط وأدى الصلاة وسطهم في «المصلى»، ثم نقل إلى زنزانته الانفرادية.وأضافت المصادر أن 8 من الضباط حرصوا على اصطحاب المعزول إلى الصلاة وإعادته مرة أخرى إلى مكان حبسه، خاصة أن لوائح السجون لا تسمح بفتح أبواب الزنازين يوم الجمعة، إلا وقت الصلاة فقط، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية حرصت على وجود خطيب من الأوقاف للصلاة بمرسي والضباط، وألقى خطبة لم تتجاوز 15 دقيقة، وأن اللواء محمد راتب، مساعد الوزير لقطاع السجون، حرص على متابعة الإجراءات وأداء المعزول الصلاة في المكان المخصص له.وأوضحت المصادر أن مرسي حرص على الاستعداد لصلاة الجمعة منذ العاشرة صباحًا داخل الزنزانة المخصصة لحبسه الانفرادي، في انتظار فتح الأبواب، تنفيذا لتعليمات السجون التي تغلق أبوابها منذ يوم الخميس، ولا يتم فتحها إلا في وقت الصلاة فقط، ثم تعود للإغلاق مرة أخرى ولا تفتح إلا في السابعة صباح السبت، وأنه ارتدى ملابس بيضاء أحضرتها أسرته له خلال الزيارة التي تمت بشكل استثنائي بمناسبة بداية العام الهجري.وأكدت المصادر أن إدارة السجون فرضت تشديدات أمنية على مكان حبس المعزول، ومنعت اقتراب أي من المجندين أو العاملين، سوى بعض الضباط الذين يقومون على تأمينه، ونوهت المصادر بأن مرسي مودع في السجن العمومي داخل برج العرب، ولم يتم نقله إلى أي قاعدة عسكرية كما يردد البعض، معتبرة إطلاق مثل تلك الشائعات، مجرد «شو»، بهدف الضغط على وزارة الداخلية للسماح لمرسي بالزيارة، وهو ما لم يحدث بسبب الدواعي الأمنية التي لم تنته بعد، حسب المصادر.