وصف فيسنتى ديل بوسكى، مدرب المنتخب الإسبانى المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو، مدرب ريال مدريد، ومانولو بريسيادو، مدرب سبورتنج خيخون ب«الأمثلة التى لا يمكن أن يحتذى بها فى كرة القدم» بعد التراشق اللفظى بينهما. وأوضح ديل بوسكى أن «ما فعله المدربان مؤخرا يكشف الجانب السئ من اللعبة، ويتستر على الجانب الإيجابى والأخلاقى منها». كان مونولو بريسيادو، المدير الفنى لفريق سبورتنج خيخون قد وصف جوزيه مورينيو ب«الحقير» بعد أن اتهم فريقه بالتساهل فى مباراة برشلونة فى الدورى. وكان لقاء خيخون وبرشلونة بالجولة الرابعة بالدورى المحلى قد انتهى بفوز الأخير بهدف دون رد. وأوضح بريسيادو فى مؤتمر صحفى قائلا «لم أكن أفكر فى الرد على تلك المزاعم، ولكن تأكيد مورينيو لها وتكرارها، دفعنى لأن أفعل ذلك». وأضاف «أتوقع أن مورينيو كان يقصد شيئاً من ثلاثة، إما مزحة، وإن كانت كذلك فهى سخيفة، وإما استفزازا لبرشلونة، وهو ما فشل فى القيام به، وإما أن يكون قد قصد ذلك بالفعل، وفى هذه الحالة «سيكون حقيرا للغاية». وكان مورينيو قد ألمح أكثر من مرة إلى أن بعض فرق الدورى الإسبانى تهدى نقاطا للفريق الكتالونى، وهو ما يصعب مهمة الريال لحصد البطولة هذا العام، وأشار فى تصريحاته إلى لقاء البارسا وسبورتنج خيخون الذى أقيم هذا الموسم على ملعب الكامب نو. ورفض بعدها بيب جوارديولا، المدير الفنى لبرشلونة التعليق على تصريحات المدير الفنى البرتغالى فى أكثر من مناسبة، إلا أن مورينيو دأب على تكرار نغمة إهداء النقاط. من جانبه ألغى مورينيو مؤتمرا صحفيا لفريقه، فيما بدا أنه احتجاج ضد عقوبة إيقافه مباراتين، وكذلك كرد فعل على تصاعد حدة التوتر ضد مدرب سبورتنج خيخون مانويل بريسيادو. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن المؤتمر الصحفى تم إلغاؤه قبل المباراة أمام خيخون، الأحد. واتخذ المارد الإسبانى هذه الخطوة أملا فى تفادى المزيد من التوتر، فى أعقاب تصريحات بريسيادو، بالإضافة إلى عقوبة إيقاف مورينيو مباراتين، من جهة أخرى، منح أتلتيكو مدريد جائزة الوفاق وقيم الرياضة إلى ديل بوسكى ولاعبه الأوروجوانى دييجو فورلان. وقال رئيس النادى، إنريكى سيريزو إن ديل بوسكى وفورلان «يستحقان التكريم لأنهما بالفعل شخصان محببان لدى الجميع». وصرح سيريزو: «مؤسسة أتلتيكو مدريد دائما ما تهتم بالرياضة ولكننا نقلق بشأن أشياء أخرى مثل القيم وضرورة الاعتراف بالرياضة كصورة تعكس الحياة». ووجه سيريزو كلامه إلى ديل بوسكى وفورلان قائلا «قدمتما مثالا رائعا، والكرم والاحترام والموهبة أهم ما تعكسه شخصيتكما». وأكمل المسؤول «طريقكما لم يكن صعبا ولكنكما حققتما الكثير من الإنجازات بالكثير من التواضع ونحن نفخر حقا بوجودكما معنا». من جانبه أبرز فورلان «أرغب فى شكر النادى لمنحى الجائزة ووالدى لتربيتى وتعليمى بطريقة جعلتنى على هذه الشاكلة فى الحياة». وأضاف اللاعب الأوروجوانى «اخترت لعب كرة القدم وهو الشىء الذى أعشقه وأستمتع به يومياً فى التدريبات واللعب والمنافسة، ويمكن أن يصاب اللاعب بالضيق أثناء مباراة ولكن يجب دائما احترام الخصم والزملاء». من ناحيته أعرب ديل بوسكى عن سعادته البالغة بالحصول على الجائزة، التى وصفها بالرائعة، معتبرا أنه قضى طوال حياته الكروية فى ريال مدريد «الخصم الأزلى لأتلتيكو» إلا أنه «لم يشعر أبدا بالغربة بين جماهيره».
