مصادر ب«الزراعة»: «أبوحديد» يُطيح ب10 وكلاء للوزارة في المحافظات خلال أيام

كشفت مصادر بوزارة الزراعة عن حركة تغييرات موسعة جديدة داخل صفوف الوزارة ستشمل 10 من وكلاء الوزارة بالمحافظات، وأحد رؤساء القطاعات وثيقة الصلة بعملية توزيع مستلزمات الإنتاج، فيما قالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، إن التغييرات تضم مديري الزراعة بالمنوفية والقليوبية والغربية والدقهلية والمنيا وكفر الشيخ والبحيرة وأسيوط وبني سويف وسوهاج.
وقالت المصادر، إن التغييرات التي سيصدرها أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، خلال أيام، تهدف إلى السيطرة على تعديات الأراضي الزراعية بالمحافظات المذكورة، في ظل ارتفاع عدد حالات التعدي فيها لأكثر من 700 ألف حالة تُشكّل 75% من عدد الحالات على مستوى الجمهورية.
يأتي ذلك بعد قرار الوزير بالإطاحة ب10 من قيادات الزراعة بمحافظة الشرقية، الأسبوع الماضي، وإقالة 23 من قيادات مركز البحوث الزراعية وديوان عام الوزارة قبل 20 يومًا، فيما أكدت المصادر أنه من المتوقع ان يواصل الوزير حركة تغييرات شاملة في الوزارة، خاصة مركز البحوث الزراعية بعد تأكيدات بضعف منظومة البحث العلمي في المركز بعد ثورة 25 يناير، رغم الخطط التي وضعتها الوزارة لتطوير البحث العلمي الزراعي بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وطبقًا لمصادر رسمية بوزارة الزراعة، طلب الوزير من الدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس المركز، بربط البحوث العلمية بالتطبيقات العملية في الحقول الإرشادية، لضمان كفاءة البحوث الزراعية وتحقيق مصالح الفلاحين والقطاع الزراعي من خطط التطوير الحكومية.
في سياق متصل، قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، في تصريحات، السبت، إنه كلف مديريات الزراعة بالمحافظات بصرف كامل حصة الأسمدة للمزارعين للموسم الشتوي، على أن يتم الصرف بموجب الحصر الفعلي للأراضي، وكذلك الانتهاء من التعاقد مع مزارعي القمح بموجب عقد ثلاثي يضم الوزارة والجمعية الزراعية والفلاح، لحماية المزارعين من استغلال التجار، مع الالتزام بتوفير كل مستلزمات الإنتاج بالجمعية.
وقرر «أبو حديد» تشكيل لجان متابعة يومية تضم خبراء من كل أجهزة الوزارة لمراقبة عملية توزيع الأسمدة الآزوتية ومستلزمات الإنتاج على المزارعين والتعامل مع العقبات التي تعيق العملية الزراعية، وإحالة المخالفات إلى جهات التحقيق، لمنع تسرب الأسمدة والتقاوي للسوق السوداء، مشددًا على ضرورة تطبيق نظم الزراعة التعاقدية لحل مشاكل التسويق بمختلف المحافظات وزيادة الإنتاج الزراعي.
واعترف «أبوحديد» بوجود تقصير شديد في إدارة توزيع الأسمدة والتقاوي على المزارعين، بالرغم من التكليفات التي أصدرها بزيادة تغطية التقاوي المعتمدة بنسبة 40% ومضاعفة كميات الأسمدة بالجمعيات، مؤكدًا أنه سيتعامل بكل حزم مع المُقصّرين ولن يسمح بأي تهاون يضرّ بمصالح المزارعين، مشيرًا إلى أنه يُقيّم حاليًا أداء المديريات الزراعية.