تباينت مؤشرات البورصة بنهاية تعاملات جلسة تداول الأربعاء، وسط حالة من التفاؤل بسيطرة الأمن على أحداث الشغب التي شهدتها بعض ميادين وشوارع القاهرة، وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة ««EGX30 بنسبة 1.41% ليلغق عند 6497.5 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.05% ليسجل 537.26 نقطة، بينما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا «EGX100» بنسبة 0.3% مسجلاً 898.09 نقطة. شهدت قيمة التداول على الأسهم تحسنًا ملحوظًا لتصل إلى 751.7 مليون جنيه، وربح رأس المال السوقي نحو 2.7 مليار جنيه، ليصل إلى 417.1 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة التداول. وقال محمد الحسيني، محلل أسواق المال، إن أغلب الأسهم القيادية شهدت عمليات شراء في بداية الجلسة، بدعم من استقرار الأوضاع في الشارع، وعدم حدوث اضطرابات خلال تظاهرات الثلاثاء، لإحياء ذكرى محمد محمود. وأضاف هناك عودة في عمليات الشراء من جانب المستثمرين الأجانب بعد عمليات ظهرت بوضوح خلال الجلستين الماضيتين. وتوقع أن تواصل مؤشرات البورصة اتجاهها الصاعد حتى نهاية العام الجاري، والتي قد تصل إلى مستوى 7000 نقطة. من جانبه، قال أحمد حلمي، المحلل الفني، إن المؤشر الرئيسي للبورصة أنهى تعاملات جلسة التداول على صعود قوي، بالرغم من مبيعات العرب والأجانب، وهي إشارة واضحة على ثقة المستثمرين الأفراد في سيطرة الأمن على أحداث العنف، مشيرًا إلى أن مبيعات العرب والأجانب جاءت بسبب محاولتهم للضغط على الأسهم وخفض مستوياتها السعرية حتى يتسنى لهم تكوين مراكز مالية جديدة بأسعار أقل من القيمة الحالية للأسهم. وأوضح «حلمي» أنه بالرغم من إقبال شركات الوساطة في الأوراق المالية على البيع خلال جلسة تداول الأربعاء، لتسوية المراكز المالية المكشوفة للمستثمرين، إلا أن حالة التفاؤل لدى المستثمرين عززت من صعود المؤشر الرئيسي للبورصة.