ديربي «مانشستر» تحت الحصار الأمني

لا صوت يعلو فوق صوت «الديربي».. شعار رفعته وسائل الإعلام الإنجليزية تعليقاً على ديربى مدينة مانشستر المقرر إقامته مساء الأربعاء عندما يستضيف مانشستر سيتى نظيره مانشستر يونايتد ضمن مباريات الجولة الثانية عشرة للدورى الإنجليزى.
وركزت الصحف البريطانية على استعدادات الفريقين فى ظل غياب عدد كبير من النجوم أمثال واين رونى من مانشستر يونايتد المصاب وماريو بالوتيللى، مهاجم سيتى، الذى تعرض للطرد فى المباراة الماضية أمام ويست بروميتش ألبيون فى المرحلة الحادية عشرة من الدورى الإنجليزى، على الرغم من الاستئناف الذى تقدمت به إدارة ناديه.
وحصل بالوتيللى على بطاقة حمراء مباشرة بدعوى التدخل العنيف مع يوسف مولومبو، ولكن مانشينى قال بعد مشاهدة الإعادة التليفزيونية: «لماذا حصل على البطاقة الحمراء؟ أريد أن أعرف لماذا حصل عليها».
ورغم ابتعاده عن مستواه المعهود، مازال مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذى لم يمر بأى هزيمة منذ انطلاق الموسم الجديد من مسابقة الدورى الإنجليزى، ولا يتخلف عن متصدر ترتيب البطولة تشيلسى سوى بفارق نقطتين فقط.
فيما خسر سيتى مؤخراً ثلاث مباريات متتالية من بينها مباراتان فى الدورى الممتاز، وذلك قبل أن يفوز على ويست بروميتش ألبيون بهدفين نظيفين يوم الأحد الماضى. ويعود كارلوس تيفيز لصفوف سيتى بعد رحلة علاجية من إصابة فى الفخذ بالأرجنتين.
وأكد أليكس فيرجسون صعوبة المباراة، بسبب البداية المميزة التى ظهر بها الفريق هذا الموسم، خصوصاً مع وجود عدد كبير من النجوم الذين تعاقد معهم قبل بداية الموسم.
وقال فيرجسون: «لديهم الكثير من المال، وتعاقدوا مع لاعبين على أعلى مستوى، وبالتالى فقد تحسنوا كثيراً، ويختلف الوضع تماما عن الموسم الماضى».
من جانبها، رفعت الشرطة الإنجليزية درجة الاستعداد، ونشرت عددا أكبر من الدوريات لتأمين المباراة، وفرضت حظرا على تناول الكحوليات فى منطقة طولها ميلان بين وسط مدينة مانشستر واستاد مانشستر سيتى، فى محاولة لمنع حدوث أعمال عنف من قبل المشجعين.
وذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» أنه رغم قيام الشرطة بمصادرة بعض الأشياء مثل كرات الجولف والمقذوفات المختلفة من المشجعين قبل مباراة ذهاب الدور قبل النهائى لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (كأس كارلينج) فى يناير الماضى، فإنه لم تتلق قبلها أى معلومات تشير إلى وجود مخطط لإثارة أعمال شغب.
وجرى تحذير كلا الناديين من قبل الشرطة والاتحاد الإنجليزى لكرة القدم حينذاك، وتوصيتهما بعدم إثارة أى توتر فى الفترة الاستعدادية لمباراة الإياب باستاد «أولد ترافورد»، وهى المباراة التى مرت دون حدوث أى أعمال شغب.