قالت وزيرة الخارجية الإيطالية، إيما بونينو، الإثنين، إن أعضاء من تنظيم القاعدة ربما يكونون ضمن آلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط بقوارب من أفريقيا إلى أوروبا، وهو ما يشكل خطرا أمنيا محتملا على الاتحاد الأوروبي. وتسعى إيطاليا للحصول على المزيد من المساعدة من شركائها في الاتحاد الأوروبي للتصدي لأزمة وصول آلاف المهاجرين الأفارقة إلى جزيرة صقلية هذا العام، ومقتل المئات منهم أثناء هذه الرحلة. وقالت «بونينو» في مؤتمر صحفي، أثناء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل ناقش هذه القضية «نحن .. لدينا شكوك أن بين المهاجرين كانت هناك عناصر جهادية وأعضاء في (تنظيم) القاعدة». وأضافت أنها لن تتحدث عن خطر إرهابي في هذه اللحظة لكنها تحذر من «خطر أمني» يشكله الجهاديون. وتريد إيطاليا أن يدشن الاتحاد الأوروبي مهمة لمكافحة الاتجار بالبشر والجريمة المنظمة في البحر المتوسط في إطار السياسة الأمنية المشتركة للاتحاد. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إن وزراء خارجية الاتحاد ناقشوا التداعيات الأمنية للهجرة غير الشرعية على الدول الثماني والعشرين الأعضاء. وزادت إيطاليا من عدد الدوريات في الطرق البحرية بينها وبين ليبيا، وتونس منذ غرق أكثر من 360 مهاجرا معظمهم من اريتريا مطلع شهر أكتوبر بعد أن انقلب المركب الذي يقلهم قبالة سواحل جزيرة «لامبيدوسا»، وغرق قارب آخر بعد ذلك بأسبوع ولا يزال مصير نحو 200 شخص مجهولا. ويصارع مركز استقبال الجزيرة لاستيعاب طوفان المهاجرين الفارين من الحرب الأهلية والاضطرابات في سوريا، ومصر، ودول عربية وأفريقية أخرى، وهو ما دفع أعدادا من المهاجرين للإقدام على مخاطرة عبور البحر المتوسط على متن قوارب وسفن متهالكة وغير مجهزة. ووصل أكثر من 3200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط إلى إيطاليا، ومالطا حتى الآن هذا العام، وفقا للأرقام الصادرة عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.