حين اشترى إدوارد هو رجل أعمال صيني منزلا في أكثر المناطق السياحية شعبية في البرتغال في سبتمبر الماضي حصل له ولأسرته على اقامة سياحية تشمل أوروبا كلها مادام مالكا لهذا العقار. دفع إدوارد (33 عاما) 560 ألف يورو (750700 دولار) ثمنا للبيت القريب من شاطيء بمنطقة في جنوبالبرتغال وقال «هذا من أكبر مميزات الاستثمار في البرتغال». الشواطيء وحدها تكفي لجذب المستثمرين الى جنوب أوروبا، وبعد أزمة اقتصادية طاحنة تسعى اسبانياوالبرتغال الى انعاش سوق العقارات بتقديم «تأشيرة ذهبية» لللإإقامة للمشترين القادمين من خارج دول الاتحاد الأوروبي. ويحصل المشترون من الصين وروسيا ودول الشرق الأوسط الذين يبتاعون عقارا لا يقل سعره عن 500 ألف يورو في أي من البلدين على تصريح إقامة يمكنهم من السفر بحرية في 26 دولة أوروبية في منطقة «الشينجين» دون أي قيود. هذه الحوافز بالإضافة إلى تراجع أسعار العقارات بدأت تؤتي ثمارها في سوق به ثلاثة ملايين منزل شاغر. وقالت الحكومة البرتغالية الأسبوع الماضي إنه تم إصدار 318 تصريح اقامة منذ بدء البرنامج العام الماضي جلبت استثمارات بلغت 200 مليون يورو معظمها عقارات سكنية خلال الأشهر القليلة الماضية ومن المتوقع أن تزيد على 300 مليون يورو بانتهاءالعام في ديسمبر. كما طبقت أسبانيا التي كان سوق العقارات فيها متخما بعد فورة في حركة البناء قبل عام 2008 أدت إلى انخفاض لاحق في الأسعار بلغ 35% نظاما مماثلا للبرتغال الشهر الماضي. ومن نقاط الجذب مدينة برشلونة التي يفضلها رجال الأعمال ومنتجعات ساحلية في الجنوب مثل ماربييا.