تراجعت مؤشرات البورصة بنحو جماعي بنهاية تعاملات، الأربعاء، وسط ضغوط بيعية موسعة من المستثمرين الأجانب، بالرغم من مشتريات العرب والمصريين. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30»» بنسبة 1.29% ليسجل 6253.2 نقطة، وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.51% ليغلق عند 529.87 نقطة، كما تراجع أيضا المؤشر الأوسع نطاقا EGX100»» بنسبة 0.65% ليسجل 881.9 نقطة. بلغت قيمة التداول على الأسهم 497.6 مليون جنيه، وفقد رأس المال السوقي للأسهم 3.3 مليار جنيه، لينهى تعاملات جلسة التداول عند مستوى 407.1 مليار جنيه. وقال متعاملون إن استمرار تراجع مؤشرات البورصة، جاء على خلفية مبيعات المستثمرين الأجانب لجني الأرباح، بعد عمليات الشراء الكبيرة التي أقبلوا عليها منذ بداية شهر نوفمبر، والتي ترتب عليها صعود المستويات السعرية للأسهم لمستويات قياسية. قال وائل عنبة خبير أسواق المال، إن التراجع في مؤشرات البورصة جاء بسبب عمليات جني الأرباح، والذي تزامن مع تسوية المراكز المالية الأسبوعية، من شركات الوساطة في الأوراق المالية، والتي تتم بصورة أسبوعية، مشيرا إلى أن الصعود الكبير الذي شهدته البورصة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، دفعت المستويات السعرية للأسهم للارتفاع بنحو كبير، وهو ما أدى إلى تحقيق معدلات ربحية اقتربت من نسبة 25%، ومن ثم فإن الصعود لابد وأن يتبعه تراجع للانتهاء من عملية التصحيح. وتوقع «عنبة» أن تتحول مؤشرات البورصة نحو الصعود، بدعم من إعلان بعض الشركات عن نتائج أعمالها، والتي حققت معدلات ربحية مرتفعة بالرغم من الأداء السلبي للاقتصاد. في سياق متصل أظهرت نتائج الأعمال المجمعة للشركة المصرية للاتصالات خلال التسعة أشهر تحقيق صافي ربح بلغ 1.8 مليار جنيه، فيما بلغ نصيب السهم من الأرباح 1.08 جنيه. من جانبه قال المهندس محمد النواوي الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن إيرادات الشركة بلغت 2.9 مليار جنيه بنسبة نمو 16% خلال الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق عليه.