جدد إقليم كردستان العراق معارضته لاتفاق بين «بي بي» والحكومة المركزية في بغداد لتطوير حقل كركوك النفطي الشمالي وذلك بعد يوم واحد من تعبير محافظ كركوك، وهو كردي، عن تأييد كامل لخطط الشركة البريطانية. ويقع حقل كركوك على الحدود المتنازع عليها بين اقليم كردستان شبه المستقل وباقي العراق وفي قلب نزاع بين بغداد والاقليم حول أراض وموارد. ويشير اختلاف حكومة اقليم كردستان مع موقف محافظ كركوك بشان الاتفاق مع «بي بي» أيضا إلى توترات داخل الاقليم حول كيفية إدارة الموارد. ووقعت بغداد عقدا في أوائل سبتمبر مع «بي بي» لتطوير الحقل العملاق بما يسمح للشركة بالتفاوض على الوصول إلى احتياطيات كبيرة في الشمال في مقابل المساعدة في إيقاف انخفاض ضخم في الإنتاج. وفي ذلك الوقت رفضت حكومة إقليم كردستان الاتفاق. وسافر بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي بي، ووزير النفط العراقي، عبد الكريم اللعيبي، الأربعاء، إلي كركوك، والتقيا حاكم المحافظة الذي عبر عن دعم كامل. لكن متحدثًا باسم وزارة الموارد الطبيعية في كردستان قال الخميس إن الوزارة مازالت تعارض الاتفاق، وإنها لن تسهل او تساعد في أي عمل أو حراسة للشركة البريطانية حتى تشارك حكومة كردستان كشريك على قدم المساواة. وأضاف المتحدث أن حكومة كردستان لم يجر استشارتها حتى الآن بشان هذا الأمر، وأنها تعتبر الاتفاق المزعوم بين «بي بي» والحكومة الاتحادية غير دستوري ولذلك فأنه غير مبرر قانونًا.