رحب أساتذة وطلاب جامعة الإسكندرية بالقرار الجمهورى باستقلال فرع الجامعة بدمنهور عن الجامعة الأم، وتحويله إلى جامعة مستقلة، معتبرين أن القرار يخدم العملية التعليمية ويوسع القاعدة الجامعية فى محافظة البحيرة، فيما أكدت رئيس الجامعة أن القرار من شأنه تخفيف العبء على منشآت ومبانى الجامعة. كان الرئيس حسنى مبارك قد أصدر قراراً منذ أيام بإنشاء جامعة فى دمنهور بمحافظة البحيرة، تحمل الاسم نفسه، ونص القرار على إلغاء فرع جامعة الإسكندريةبدمنهور، وضم الكليات التابعة لهذا الفرع إلى الجامعة الجديدة والمقرر بدء الدراسة بها خلال العام الدراسى الجديد، فيما أكد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، أن نسبة التعليم العالى بمحافظة البحيرة تصل إلى 13٪ حالياً، مؤكداً أن إنشاء الجامعة يؤدى إلى مضاعفة النسبة إلى نحو 20٪ خلال السنوات المقبلة، وأن قرار رئيس الجمهورية يقضى بأن تضم الجامعة 12 كلية هى: «الآداب» و«التجارة» و«الزراعة» و«التربية» و«التمريض» و«العلوم» و«الطب البيطرى» و«الصيدلة» و«رياض الأطفال» و«الطب» و«طب الأسنان» و«الهندسة». ورصدت «إسكندرية اليوم» ردود الأفعال داخل الجامعة الأم عقب القرار، حيث أبدى الطلاب: محمد سالم الجارحى، ومنى السيد عرفان، وليلى عبدالله الناغى، ارتياحهم الشديد تجاه فصل الجامعة، مؤكدين أن القرار يساهم فى تخفيف الأعباء الخدمية عن الإسكندرية. واتفق الطلاب، محمود الطيب ومهاب فتحى وطارق مصطفى، على أن القرار سينعكس على طلاب جامعة الإسكندرية بالإيجاب، متمثلاً فى تخفيف الضغط وانخفاض كثافة الطلاب فى قاعات المحاضرات، وحصول الطلاب على حقهم فى العملية التعليمية. قال الدكتور السيد الزغبى، الأستاذ بكلية الآداب فى جامعة الإسكندرية، إن فصل الفرع عن الجامعة حلم يراود الجميع منذ سنوات عديدة، و«نحن نرحب بالقرار وإن كانت (العشرة لا تهون علينا)، لكننا نريد لإخواننا فِى البحيرة تلبية طلباتهم بلا شك». قال متولى رمضان، أمين عام الجامعة، إن القرار يساهم بشكل كبير فى تخفيف الضغط عن جامعة الإسكندرية باعتبارها الجامعة الأم، مشيراً إلى أنه من الناحية الإدارية سيتم استقلال الجامعة بموظفيها. وأضاف فى تصريحات ل«إسكندرية اليوم» أنه بدءاً من العام المقبل سيتم تخفيف العملية التعليمية عن الإسكندرية، ولفت إلى أن الجامعة أنفقت ما يقرب من 100 مليون جنيه من ميزانياتها على إنشاء وتطوير فرع دمنهور، وأن الميزانية ستستقل، مما يعنى تسخير هذه الميزانيات لخدمة جامعتنا فى الإسكندرية، ويسهم بشكل كبير فى رفع جودة العملية التعليمية وخدمة الطلاب. من جانبه، قال الدكتور سعيد نافع، رئيس فرع دمنهور، إن القرار جاء ليحقق حلماً راود الآلاف من مواطنى وطلاب البحيرة منذ 31 عاماً فى وجود جامعة مستقلة لهم، خاصة أنها ستكون جامعة متحضرة وقوية وتضم العديد من الكفاءات العلمية والأكاديمية من أساتذة الجامعة. وأشاد «نافع» بالجهد المبذول على مدار 4 سنوات من جانب جامعة الإسكندرية، التى قال إنها لم تبخل بجهد، وقال: «تسلمنا العمل فى عام 2006 وأصبحت الجامعة الآن معدة لاستقبال ما يقرب من 60 ألف طالب وطالبة من أبناء المحافظة». ورحبت الدكتورة هند حنفى بالقرار، معتبرة أنه خطوة تعليمية إيجابية، تساعد فى تطويرها على المستوى العام داخل الجامعة، عبر تخفيف العبء الطلابى، حيث سينتقل إلى الجامعة الوليدة نحو 40 ألف طالب، بما يمنح الفرصة للارتقاء بجامعة الإسكندرية، التى أصبحت تحتل مكانة عالمية بعد حصولها على المركز ال147 على مستوى العالم فى تقدير «الهاير اديوكيشن» البريطانية.