قرر الاتحاد المصري للكونغ فو، إيقاف اللاعب محمد يوسف، لحين التحقيق معه تمهيدًا لشطبه نهائيًا من سجلات الاتحاد، بعد قيامه برفع «شعار رابعة العدوية»، إثر فوزه بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية لمنافسات الكونغ فو بمدينة سان بطرسبرج الروسية، الجمعة الماضي. وقام الاتحاد بترحيل اللاعب مباشرة إلى القاهرة وحرمانه من السفر مع المنتخب للمشاركة في بطولة العالم، في كوالالامبور. من جانبه، قال شريف مصطفى، رئيس اتحاد اللعبة، في اتصال هاتفي من كوالالامبور إنه فوجىء بتصرف اللاعب، بقيامه عقب عزف السلام الوطني بخلع الجاكيت الذي يحمل علم مصر، ويظهر بتي شيرت «رابعة»، ويلوح بإشارتها بيده، مشيرًا إلى أن مجلس الادارة اتخذ قرارًا فوريًا بإيقافه وإحالته للتحقيق. وأضاف: «اللاعب مضحوك عليه، وعقب حديثى معه انهار ودخل في نوبة بكاء، واعتذر عن تصرفه، ولكنني رفضت الاعتذار وتمسكت بقرار ترحيله». وأدان طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، بشدة قيام اللاعب برفع «شعار رابعة» رغم كونه في بعثة رسمية، مشيرًا إلى أنه طلب التحقيق في الواقعة، وقال «كافة الأعراف الرياضية ترفض خلط السياسة بالرياضة». وأكد «أبوزيد» أن من لايحترم الدولة وهيبتها لن يكون له مكان في الرياضة على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أنه سيتم إعادة تقييم لكافة الهيئات الرياضية، وسيتم استبعاد من يسعى لاستغلال الرياضة لأغراض سياسية. وفي سياق متصل، أدانت اللجنة الأوليمبية موقف اللاعب، خاصة أنه يتعارض مع الميثاق الأوليمبي، وحذرت أي لاعب من تكرار الأمر في أي محفل دولي، وطالبت الاتحادات بتوعية لاعبيها، خاصة أن رفع شعارات سياسية لايقل خطورة عن رفع شعارات عنصرية.