هاجم خطباء الجمعة بمساجد القاهرةوالجيزة مرتكبي حادث الاعتداء على كنيسة الوراق، والذي راح ضحيته 5 قتلى حتى الآن، وطالبوا المواطنين بالوقوف ضد من يحاول إشعال الفتن الطائفية.وطالب الشيخ محمد عبدالظاهر، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، بسرعة محاسبة مرتكبي الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة العذراء بالوراق، وإصدار قانون لحماية دور العبادة ،سواء كانت مساجد أو كنائس لمنع تكرار تلك الجرائم الإرهابية مجددا، مؤكدا أن «الإسلام لم يفرق بين المسجد والكنيسة والمعبد فكلها يذكر فيها اسم الله».وقال خطيب مسجد خاتم المرسلين بالهرم إن «الإسلام برئ ممن يحاولون إشعال الفتن الطائفية، وكل الأديان السماوية تتبرأ منهم، فالإرهاب لا دين له»، داعيا المصريين للوحدة الوطنية ونبذ أي محاولة للتفرقة بين قطبي الأمة المصرية من قبل جهات خارجية وداخلية.ودعا خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحين ولم الشمل والمصالحة لكي تزدهر مصر، مضيفا: «علينا أن نعمل جادين بكل اجتهاد، لأن العمل هو أساس الخير وأساس النهوض بالبلاد».وطالب خطيب مسجد العزيز بالله في الزيتون جميع المصلين بضرورة الالتزام بالسلمية في التظاهرات وتجنب العنف أو استخدام القوة، حتى لا تتدخل البلاد في حرب أهلةي، مشددا على ضرورة الالتزام بالسلمية والرجوع لقيم الحوار وأدابه، والابتعاد عن الصراعات السياسية، منددا بواقعة الاعتداء على كنيسة الوراق وطالب بتنفيذ أقصي العقوبات على من وصفهم «المجرمين مرتكبي الواقعة».وتابع: «مخاطر الانقسام والفتنة الطائفية تطرق الابواب، وتنذر بحرب أهلية تدخل البلاد في دوامة من الصراعات الطائفية والفتن المذهبية، وعلى الجميع أن يتقي اللة في مصر، ويضع مصلحتها نصب أعينه».ودعا الشيخ محمود القاضي، خطيب مسجد النور بالعباسية، المسلمين بالاقتداء بسنة الرسول الله وأصحابه، في معاملتهم مع الآر، مؤكدا أن «الاعتداءات وسفك للدماء بين المسلمين وبعضهم ليس من الإسلام في شئ».سادت حالة من الهدوء في محيط قصر الاتحادية ، وقامت قوات الأمن ،بفتح جميع الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري بداية من شارع الطيران ، وميدان الكورية ، وشارع إبراهيم اللقان ، وأقتصر التواجد الأمني على الشوارع الجانبية ، المحيطة بالقصر ، حيث اصطفت عشرات المدرعات على الشوارع بجوار فيلا 45 والتي تتبع مؤسسة الرئاسة .واستنكر خطيب الجمعة بمسجد «عمر بن عبد العزيز» المقابل لقصر الاتحادية الرئاسي، حادث الاعتداء على كنيسة الوراق، مؤكدا أن هذا العمل «مجرم» ويرفضه الاسلام، فيما شهد محيط القصر الرئاسي حالة من الهدوء وانتشرت قوات الأمن بالشوارع الجانبية.