جدد الاتحاد الغاني لكرة القدم طلبه إلى نظيره الدولي، «فيفا»، من أجل نقل مباراة العودة أمام المنتخب المصري، المقرر ة يوم 19 نوفمبر المقبل في المرحلة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم خارج مصر. وأوضح موقع «غانا ويب» أن مسؤولي الاتحاد الغاني طالبوا بنقل المباراة، مهما كان حجم التأمين للملعب والبعثة، بدعوى استمرار الاضطرابات السياسية، وتساءل الموقع: «لماذا نسمح بتعريض حياة لاعبى كرة القدم الغانيين وجماهيرهم للخطر؟»، مؤكدا أن «فيفا» يتعامل مع بعض دول أفريقيا على اعتبار أن السود مواطنون من الدرجة الثانية، كما أن الأفارقة العرب يتعاملون معهم بازدراء. وأضاف الموقع: «دعونا لا نتعاطف مع لاعبى الفريق المصرى وأنصارهم أو الإحساس بألمهم، حتى لا نعطيهم الفرصة للانتقام فى مباراة العودة». وشدد الموقع على ضرورة التمسك بنقل المباراة، حتى لا تبكي غانا على اللبن المسكوب في حالة فقدان حياة أحد الغانيين نتيجة للعنف من قِبَل مشجعي كرة القدم المصرية. ورشح الموقع المغرب أو قطر لاستضافة المباراة، باعتبارهما بلدين عربيين، لضمان خروجها فى أحسن صورة، ودون حدوث مشاكل. يأتي هذا فى الوقت الذى تحيط فيه حالة من الغموض برنامج إعداد المنتخب الوطني، استعدادا للمباراة، بسبب حالة العزلة التى يعيشها الجهاز الفنى، بقيادة بوب برادلي،وترقبه القرارات التى سيتخذها مجلس إدارة اتحاد الكرة، خلال اجتماعه المرتقب، «الاثنين»، فضلا عن حالة الإحباط التى أصابت المسؤولين، عقب الفضيحة التى مُنِىَ بها المنتخب بسداسية فى مباراة الإياب ب«كوماسي». وانعزل أعضاء الجهاز الفنى، عقب العودة من غانا، بسبب الانتقادات اللاذعة التى تعرضوا لها، بعد الخسارة المذلة، كما تغيب الجهاز عن حضور مباراة الأهلى والقطن الكاميروني، الأحد، ويحيط الغموض المعسكر الذى سبق الإعلان عنه فى الأردن، استعدادا لمباراة الإياب. ورفض «برادلى» تقديم استقالته، وتمسك باستكمال عقده الذى ينتهى رسميًا، في حالة فشل الفراعنة في الوصول لكأس العالم، مما وضع مسؤولي اتحاد الكرة في موقف حرج، في ظل وجود شرط جزائي في عقده يسمح له بالحصول على رواتب ستة أشهر، في حالة إقالته، أى ما يوازى 270 ألف يورو، وترددت أنباء عن تجميد راتب «برادلي» ومعاونيه، وعدم صرف مستحقات شهر أكتوبر الجاري، كعقوبة مالية ضدهم، بعد فضيحة «الستة». وكشف مصدر مطلع أن النية تتجه فى اتحاد الكرة إلى معاقبة ضياء السيد، المدرب العام، وزكى عبدالفتاح، مدرب الحراس، بحرمانهما من العمل في المنتخبات الوطنية مرة أخرى، لتسببهما فى الكثير من المشاكل داخل المنتخب، إلى جانب دورهما فى إبعاد عصام الحضري وأحمد حسن، لخلافات شخصية، رغم حاجة المنتخب إليهما، إضافة إلى ممارسة الضغوط على الأمريكى، «برادلي»، لإشراك لاعبين بالمجاملة على حساب آخرين أكفأ منهم.