البدرشين: «الإخوان» تعود إلى الدائرة.. واتهامات بتزوير القيد الانتخابي

قدم عبده خليفة إسماعيل، النائب السابق والمرشح على مقعد العمال بدائرة البدرشين، مذكرة إلى الأمانة العامة للحزب الوطنى، اتهم فيها عماد الدرجلى باستخدام نفوذه فى استخراج شهادة قيد انتخابى مزورة وتقديمها إلى أمانة الحزب الوطنى فى 6 أكتوبر، والتى يشترط تقديمها ضمن أوراق الترشيح للمجمع الانتخابى.
استندت المذكرة إلى وجود نصوص دستورية وقانونية تمنع ضباط الشرطة والعاملين بالهيئات القضائية من مباشرة الحقوق السياسية أو الانضمام إلى حزب سياسى أو ممارسة حق الترشح أو التصويت فى الانتخابات البرلمانية، ماداموا يخدمون بهذه الجهات مع شطب أسمائهم من جداول القيد الانتخابى للمواطنين التى يتم تنقيتها طبقاً لقرار وزير الداخلية من شهر نوفمبر إلى شهر مارس، واسترجاع أسماء هؤلاء الممنوعين فى حالة تقديم استقالاتهم أو خروجهم إلى المعاش فى المدة المقررة.
قال «إسماعيل»، فى المذكرة: إن «الدرجلى» حصل على إجازة من وزارة الداخلية فى يوليو الماضى مما يحرمه من حق الترشح أو التصويت فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة حتى شهر نوفمبر المقبل، لاسترجاع اسمه فى كشوف الناخبين ولمباشرة حقوقه السياسية عليه الانضمام إلى حزب سياسى للترشح فى انتخابات مجلس الشعب
وطالب النائب السابق بعدم قبول أوراق ترشيح «الدرجلى» من قبل الحزب الوطنى لقيامه بإدخال الغش والتدليس على الحزب واستخراج شهادة قيد انتخابى مزورة من قسم شرطة البدرشين، حسب كلام «إسماعيل»، فيما رفض عماد الدرجلى التعليق على المذكرة واكتفى بالقول: «الموضوع غير صحيح واسمى موجود فى الجداول ولن أقول أكثر من ذلك». من ناحية أخرى، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن ترشيح رزق حواس، من البدرشين، على مقعد الفئات بالدائرة، التى تعتبر أكبر تكتل تصويتى فى الدائرة
يذكر أن الجماعة لم تخض الانتخابات فى هذه الدائرة لعدة دورات، مما يجعل الإعلان عن «حواس» مرشحاً لها على مقعد الفئات يشعل الصراع على هذا المقعد سواء داخل المجمع الانتخابى للحزب الوطنى بين شريف عنانى، النائب الحالى، والدكتور خليل اللمعى، النائب الحالى على مقعد العمال، قبل أن تقوم الأمانة العامة بتحويله على الفئات بعد الطعن عليه، أو فى انتخابات الدائرة نفسها بانتظار مرشح الإخوان رزق حواس من سينافسه على هذا المقعد من «الوطنى».
قال «حواس» فى تصريحات ل«المصرى اليوم» إن عدم خوض جماعة الإخوان المسلمين انتخابات مجلس الشعب فى الدورات السابقة يعود إلى رؤية الجماعة الخاصة بعدم وجود شخص مناسب لترشيحه، مشيراً إلى أن استقرارها على ترشيحه يعنى أنه «الأفضل» من وجهة نظر الجماعة فى خوض الانتخابات فى هذه المرحلة.
وأضاف: نائبا الحزب الوطنى على مقعدى العمال والفئات فى الدائرة يعملان فى منظومة حزبية تحتاج إلى التغيير، وتابع: «الناس الآن تنظر بريبة إلى كل من هو آتٍ من هذه المنظومة لفقدان الثقة فيها».