تباين في مواقف القوى السياسية حول النزول للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر

تباينت مواقف القوى السياسية بشأن المشاركة في احتفاليات نصر أكتوبر، بين مؤيدين للنزول إلى الشارع لمواجهة تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين يرون الاكتفاء بإصدار بيانات تهنئة بعيد النصر باعتباره «عيدًا قوميًا لا يجب استغلاله لأهداف سياسية».
قال حسن شاهين، المتحدث الرسمي لحركة «تمرد»، إن «دعوة الحركة للمشاركة في احتفالات ذكرى نصر أكتوبر، لن تقتصر على ميدان التحرير فقط، ولكنها دعوة لكل المصريين لإحياء الذكرى بالاحتفال في كل أنحاء مصر، وزيارة مصابي الشرطة والجيش، وكذلك وضع إكليل من الزهور على قبر أبطال حرب أكتوبر»، مشيرًا إلى أن «دعوة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة للنزول في ذلك اليوم لمهاجمة الجيش المصري غير وطنية» .
وأضاف «شاهين»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «طالبنا الجهات الأمنية بتأمين ميادين مصر خلال الاحتفال، والشعب لن يخضع لتهديد شباب الإخوان الذي هدد باقتحام الميادين لإفساد الفرحة في ذلك اليوم»، لافتًا إلى أن نزول المواطنين في الاحتفالات واجب وطني لإجهاض مخطط الجماعة التي تعمل بأجندة «صهيوأمريكية»، على حد قوله.
وقال علاء عصام، عضو شباب جبهة الإنقاذ الوطني، إن «شباب الجبهة سيشاركون جماهير الشعب المصري في كل ميادين مصر الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر»، مشيراً إلى أن ذلك «يعمل على إحباط دعوات جماعة الإخوان بالنزول للميادين في هذا اليوم».
وأضاف «عصام» ل«المصري اليوم»: «قمنا بتشكيل وفد يضم المكتب التنفيذي لشباب الجبهة وعدد من قيادات المكتب التنفيذي لها، يتقدمهم الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، لزيارة مصابي القوات المسلحة والشرطة في الأحداث الأخيرة».
وأعلنت الجمعية الوطنية للتغيير تأييدها للجيش المصري فيما وصفته ب«الحرب على الإرهاب» واكتفت بتهنئة الشعب المصري والدول العربية بعيد نصر أكتوبر، دون الإشارة إلى مشاركتها في دعوات النزول إلى الميادين للاحتفال بالنصر.
كما أعلنت حركة شباب 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية» رفضها النزول للاحتفال في الميادين، وقالت على لسان المتحدث الإعلامي للحركة، مصطفى الحجري، إن الحركة ستكتفي بإصدار بيان تهنئة للأمة العربية بعيد النصر، وأنها لن تستجيب لدعوة النزول للميادين باعتبار «نصر أكتوبر عيداً قومياً لا يجب أن تستغله الفصائل المختلفة لأهداف سياسية».
فيما قال خالد المصري، المتحدث الإعلامي باسم 6 أبريل، إن الحركة لم تناقش فكرة المشاركة في مظاهرات أو احتفالات بالميادين، وستترك الحرية لأعضاء الحركة للاحتفال بعيد النصر وفقاً لمواقفهم الشخصية.
فيما أعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي مشاركتها في احتفالات أكتوبر بميداني التحرير والاتحادية، داعية جماهير الشعب المصري للنزول بكل الميادين ل«إفشال مخطط الإخوان المسلمين لإفساد الاحتفالات».
وقال عصام الشريف، مؤسس الجبهة، ل«المصري اليوم» إن «نزول القوى السياسية والجماهير هي الضمانة لإجهاض مخطط الإخوان لإفساد احتفالية حرب أكتوبر»، لافتاً إلى أن حركته ستشارك في الاحتفالية بالنزول إلي ميداني التحرير والاتحادية، «للتأكيد على دعم الوطن للجيش ولرفض دخول الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير مرة أخرى».