سادت حالة من الهدوء في أرجاء ميدان التحرير، الجمعة، وسط حالة من الاستنفار الأمني من قبل عناصر القوات المسلحة والشرطة. وأغلق الجيش وقوات الأمن المركزي مداخل ومخارج الميدان بالمدرعات والأسلاك الشائكة، وتمركزت 8 مدرعات أمام مدخل الميدان من ناحية عبدالمنعم رياض، و6 مدرعات من مدخل ناحية كوبرى قصر النيل، وأخرى تمركزت من ناحية باب اللوق وشارع محمد محمود وعمر مكرم. ومنعت القوات المسلحة والأمن المركزي دخول المواطنين المدنيين ووسائل الإعلام، كما كثفت القوات من تواجدها فى محيط السفارة الامريكية والبريطانية . وتجولت فرقة للكشف عن المفرقعات مدعمة بالكلاب البوليسية في أرجاء الميدان، للكشف عن وجود أي مفرقعات أوعبوات ناسفة، وفتشت مداخل المترو والسيارات القريبة من الميدان، وطالبوا أصحابها بالابتعاد عن «التحرير». ونظف عمال النظافة التابعين لهيئة تجميل القاهرة «التحرير» مع استمرار أعمال التشجير وتجميل الميدان، في إطار خطة القوات المسلحة للاحتفال باحتفالات ذكرى حرب أكتوبر في الميدان. واقتصرت صلاة الجمعة في مسجد عمرم مكرم على جنود وضباط التأمين بالإضافة إلى موظفي مجمع التحرير، ولم تتم إقامة صلاة الجمعة في الميدان، فىما أغلقت المحلات القريبة من الميدان أبوابها، بعد طلب قوات التأمين منهم إغلاقها تحسبا لأي أعمال عنف في حال محاولة عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الدخول إلى الميدان. وحولت السيارات طرقها حول الميدان بدلًا من المرور بداخله، مما تسبب في تكدس مروري في الطرق القريبة من ميدان التحرير. قوات الجيش تكثف تواجدها في ميدان التحرير