«المسلماني» في لقائه منشقين عن «الإخوان»: نحن في نقطة الصفر وعلينا بناء الدولة

قال أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، الثلاثاء، إن «الرئاسة لم تقدم أي وعود أو التزامات أو استحقاقات لأي طرف ممن شملتهم جولات الحوار مع القوى السياسية الرئيسية أو جلسات الاستماع التي تبعتها».
وأشار «المسلماني» إلى أن «الهدف من هذه اللقاءات هو التواصل واستكشاف الخريطة السياسية والفكرية للمجتمع بعد 30 يونيو، للمساعدة في دعم اتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة»، وذلك خلال لقائه وفدًا من المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، بمقر الرئاسة في قصر الاتحادية.
وقال: «مؤسسة الرئاسة هي بيت الأمة، وهي منفتحة على جميع القوى في المجتمع، والرئيس عدلي منصور هو رئيس لكل المصريين»، مشيرًا إلى أنه أجرى عددًا من الجولات مع القوى السياسية الرئيسية في المجتمع، بدأت بحزب الوفد وانتهت بحزب الدستور، وعدد من الشخصيات العامة بدأت بعمرو موسى، رئيس «لجنة ال50»، المعنية بتعديل دستور 2012 المعطل، وانتهت بحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي المصري.
وأضاف أنه بدأ في عقد جلسات استماع مع الإعلاميين لبحث ميثاق الشرف الصحفي، واليوم يلتقي المنشقين من شباب «الإخوان»، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم عقد لقاء، السبت المقبل، مع شباب الأئمة والدعاة والأزهر، بحضور خطيب المسجد الأزهر، يعقبه لقاء آخر الأسبوع المقبل مع عدد من القوى الثورية.
وأوضح أن «جلسات الاستماع هي تقليد جديد تتبعه مؤسسة الرئاسة لاستكشاف الخريطة السياسية والفكرية بعد 30 يونيو»، وتابع: «نحن في نقطة الصفر، وعلينا الانطلاق نحو بناء الدولة لنكون من أهم الدول في العالم، وكل من لم يتورط في دم أو حرض على عنف يمكن أن يكون شريكًا في المستقبل».
وشدد «المسلماني» أكثر من مرة خلال اللقاء مع منشقي «الإخوان المسلمين»، على أن اللقاء مجرد جلسة استماع، رافضًا تقديم أي وعود أو التزامات، ومكتفيًا بطرح الأسئلة على الحضور، لمعرفة آرائهم فيها.
وحضر اللقاء 6 أفراد من بين 20 كانوا من المفترض أن يشاركوا فيه، يمثلون مبادرة «فكر وارجع»، وتحالف «شباب الإخوان»، و«الجماعة الإسلامية»، حيث ضم اللقاء كلًا من إسلام الكتاتني، مؤسس «حركة بنحب البلد دي»، ومصطفى محمود، منشق عن جماعة «الإخوان»، وياسر عرب، وولاء البري، عضوين في حركة «بنحب البلد دي»، ومحمد كروم، منشق عن «الجماعة الإسلامية»، وعمرو عمارة، ممثل عن تحالف «شباب الإخوان».
وتحول اللقاء إلى محاولة لشرح منهج فكر «الإخوان»، ومعنى «التفكير القطبي»، أي الانتماء لأفكار سيد قطب، ومحاولات لفهم الأسباب وراء تصرفات الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشرح مفهوم النظام الخاص داخل تنظيم جماعة «الإخوان»، والذي يعتبر الجناح العسكري للجماعة، والذي كان يراقب أعضاء حزب الحرية والعدالة أنفسهم، حسب قول.
وعرض إسلام الكتاتني، مبادرة جديدة بعنوان «فكر وارجع»، تهدف إلى «تدمير جماعة الإخوان، ومحاربة التطرف في البلاد، بالاعتماد على مساعدة الدولة، من خلال تقديم رؤية معتدلة للدين في المناهج الدراسية، وجعل الدين مادة رئيسية، والاهتمام بمراكز الشباب والمراكز الثقافية، في تثقيف الشباب، ومنع استقطابهم للتطرف».
وقال «الكتاتني» إن «مبادرته ما زالت في البداية، وطرحها على شخصيات مثل كمال الهلباوي، الذي استحسن الفكرة»، مشيرًا إلى أن «المبادرة ترتكز إلى 3 مسارات (الأمني والفكري والاقتصادي)، لإقناع شباب (الإخوان) بالعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية، وندوات، ومحاولة استقطاب الشباب الإخواني»، لافتًا إلى أنه «من المرجح انقسام شباب الإخوان إلى 4 أقسام بعد استقرار الأوضاع، فمنهم من سيتجه للعنف، ومنهم من ينحرف سلوكيًا، والفريق الثالث ربما ينزوي بعيدًا عن المجتمع، والأخير سيلجأ للمراجعات، وهؤلاء جميعًا ينبغي أن يندرجوا تحت لافتة مبادرة (فكر وارجع)».
وأشار إلى أن «المبادرة تسعى إلى ضم 9 من القيادات الإخوانية المنشقة، منهم الدكتور كمال الهلباوي، والدكتور ثروت الخرباوي، ومختار نوح، وأحمد بان، وعبد الجليل الشرنوبي، وكذا ممثلين للأزهر الشريف والأطباء النفسيين إليها».
من جانبه، قال عمرو عمارة، أحد الشباب المنشقين عن «الإخوان» أثناء اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، إن «التحالف يسعى إلى تأسيس حزب (شباب من أجل مصر)، لافتًا إلى أن «التحالف يضم حاليًا حركة (إخوان منشقون)، وشباب الإخوان، وإخوان أحرار».