التقي اليوم احمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية مع عدد من شباب الإخوان المنشقين بقصر الاتحادية بمصر الجديدة . حضر اللقاء 5 من أفراد اعضاء حركة "بنحب البلد دى " وهم اسلام الكتاتني صاحب مبادرة فكر وارجع، وولاء البري، عضو الحركة، وياسر العربي باحث، ومصطفي محمود وعمرو عماره، اثنين من شباب الاخوان المنشقين، ومحمد كروم، قيادي منشق عن الجماعة الاسلامية. ومن جانبه أكد المسلماني في بداية اللقاء أن مؤسسة الرئاسة هي بيت الامة ومنفتحة علي الجميع وأن المستشار عدلي منصور رئيس لكل المصريين. وأضاف أن هذا اللقاء يأتي في إطار جلسات الاستماع التي بدأها بلقاء عدد من الاحزاب والقوي السياسية موفدا من الرئيس منصور ، وقال المسلماني "إن هذا تقليد جديد في السياسة المصرية وفي مؤسسة الرئاسة بعقد اجتماع لقوي سياسية متنوعة لها اكثر من رأي". ولفت المسلماني إلي انه ستكون هناك جلسات استماع قادمة ولكنه أكد انه لا يوجد أي وعود ولا التزامات او استحقاقات لأي طرف ممن شملتهم جلسات الحوار سواء في الجولة الاولي او الثانية ولكن الهدف هو الاستماع لكل فصيل في اطار التواصل مع مختلف قوي المجتمع. من جانبه عرض اسلام الكتاتني مبادرته التي جائت بعنوان "فكر وارجع" والتي تهدف إلي إعادة تأهيل شباب جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الجهادية المتحالفة معها إلي حضن الوطن. ولفت الي أنه تم عمل رؤية نقدية شاملة لأخطاء جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الجهادية المتحالفة معها ورصدها لمواجهة هذه التيارات فكريا. وأوضح الكتاتنى أن المبادرة ترتكز على عدد من المحاور من أهمها محاولة إقناع شباب الإخوان للعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية وندوات ومحاولة استقطاب الشباب الإخوانى ،مشيرا إلى أن شباب الإخوان من المرجح انقسامهم الى 4 أقسام بعد استقرار الاوضاع ..فمنهم من سيتجه للعنف ،ومنهم من ينحرف سلوكيا ،والفريق الثالث ربما ينزوى بعيدا عن المجتمع ،والأخير سيلجأ للمراجعات..وهؤلاء جميعا على حد قول الكتاتنى ينبغى أن يندرجوا تحت لافتة مبادرة"فكر وارجع". وأشار إلى أن المبادرة تشمل مشاركة تسعة من القيادات الإخوانية المنشقة منهم د. كمال الهلباوى ود. ثروت الخرباوى ومختار نوح وأحمد بان وعبد الجليل الشرنوبى،وكذا ممثلين للأزهر الشريف والأطباء النفسيين ،مؤكدا أن المبادرة تشمل أيضا مواجهة الفكر الإسلامى المتشدد بشكل عام. وقال إن الشباب سيقترحون على الرئاسة غدا مساندة المبادرة من خلال توفير مقار للدورات التأهيلية ومساندة أجهزة الإعلام ،وعقد مؤتمر عام للحوار المجتمعى وصياغة بروتوكول لانطلاق عملهم والتوعية ايضا من خلال مراكز الشباب وتسيير قوافل توعوية. وشن الكتاتني هجوما علي حركة اخوان بلا عنف متهما اياها بانها اما موظفة من قبل الاخوان أو من قبل أمن الدولة. وأضاف أن التنظيم الخاص المسلح لجماعة الاخوان المسلمين لا يزال يعمل حتي الان بعدما اعاد نشاطه مرشد الجماعة الراحل مصطفي مشهور، موضحا ان الرئيس السابق محمد مرسي ومرشد الجماعة محمد بديع والمهندس خيرت الشاطر وغيرهم كانوا اعضاء فيه. من جانبه قال عمرو عماره، إنه كان عضوا في جماعة الاخوان المسلمين وكان معتصما في رابعة العدوية ثم انشق عن الجماعة يوم 1 اغسطس اي قبل فض الاعتصام بنحو اسبوعين. ولفت عمرو إلي انه كان مسئول عمل النشرات الاخبارية اليومية لأعضاء الجماعة وكان يرسلها لهم علي الايميلات الشخصية لهم كاشفا النقاب عن ان التنظيم الخاصة للجماعة مستمر حتي الان وينقسم الي قسمين الاول فكري والثاني أمني يقوم علي رصد ومتابعة كل ما يهم الجماعة وانه كان يعمل في القسم الثاني من التنظيم. ولفت إلي إلي أنه تم تأسيس تحالف شباب الاخوان والذي يضم عدة حركات ومنها حركة منشوفن واخوان احرار وقوم، كاشفا النقاب عن أن هناك ما يقرب من 7 الاف عضو انشقوا عن حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين حتي الان.