حزب «6 أبريل» يُحذّر «لجنة ال50» من الانجراف خلف «التطرف العلماني»

حذر حزب «6 أبريل» تحت التأسيس، «لجنة ال 50» لوضع الدستور، من مغبة الانجراف خلف ما سماه «التطرف العلماني»، والذي قد يؤدي إلى انسحاب حزب النور السلفي منها، حيث اعتبر أنه «قد يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين، عبر استغلالها لهذا الانسحاب بالترويج إلى أن التعديلات الدستورية ضد الإسلام»، مؤكدًا أنه «ليس مع إقامة حكم ديني، وكذلك ليس مع محو الهوية الإسلامية».
وقال، في رسالة وجهها، الأحد، إلى «لجنة ال 50» لوضع الدستور، إنه «ضد التطرف سواء العلماني أو الديني»، مشيرًا إلى أنه ليس مع إقامة «حكم ديني»، وكذلك ليس مع «محو الهوية الإسلامية لمصر».
وشدد الحزب على أنه «لابد ألا تنجرف (لجنة ال50) نحو التطرف العلماني، ولابد بقدر المستطاع الحفاظ على وجود حزب النور في المشهد السياسي، دون تقديم تنازلات على حساب مصلحة الوطن».
وأشار حزب «6 أبريل» في بيانه إلى أن «حزب النور بشكل عام أكثر وضوحًا وصراحة من جماعة الإخوان المسلمين»، محذرًا من أن «التطرف العلماني سيعطي الفرصة ل(الإخوان)، الذين يدعون أنهم حماة الإسلام، أن يصفوا التعديلات بأنه مواجهة من العلمانيين الكفرة للإسلام، ولو انضم إليهم حزب النور، سيعزز هذا من موقف (الجماعة)».
وكانت «لجنة ال 50» لوضع الدستور قد شهدت خلال الفترة الماضية جدلاً بين ممثل حزب النور السلفي، وبعض ممثلي القوى السياسية الليبرالية، حول بقاء المادة «219» من الدستور، الخاصة بتفسير معنى «مبادئ الشريعة الإسلامية» الواردة في المادة الثانية، كما أثير جدل آخر بسبب تعديل المادة الثالثة، الخاصة بغير المسلمين.