كشفت مصادر مطلعة أن حزب النور خطط لجولات «مكوكية» يزور خلالها قادة الأحزاب ولجنة الخمسين، سعيا لما سمته «توافقاً سياسياً» حول مواد الدستور لضمان بقاء ما يتعلق بالهوية الإسلامية منها. وأضافت المصادر في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن حزب النور «متمسك بالحوار مع كل القوى، قبل التصعيد ضد لجنة 50، واتخاذ قرار بالإنسحاب منها، ومن خارطة الطريق»، حسب قولها، كاشفة عن اتصالات أجراها «النور» بممثلي الأزهر والأحزاب لاستبعاد محمد سلماوي، من التحدث باسم اللجنة، بسبب تصريحاته التى رأى أنها «تضر بعمل اللجنة، وبقبول الشعب لها»، حسب قول المصادر. وأشارت إلى أن «النور» أجرى اتصالات بقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى وحزب الوفد وعمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، لترتيب اللقاءات، الأسبوع المقبل، لإنهاء ما سمته المصار «تهميش» ممثل (النور) في اللجنة، بسام الزرقا، نائب رئيس الحزب، وتمكينه من إضافة المقترحات أو تسجيل الاعتراضات حول مواد الهوية. وقال صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للنور، ل«المصرى اليوم»، إن الحزب يتواصل مع عدد من القوى السياسية والأحزاب للتوافق حول التعديلات الدستورية، خاصة ما يتعلق منها بالهوية الإسلامية. ووصف «عبدالمعبود» اللقاء الذى تم بين الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والقياديين الإخوانيين، محمد على بشر وعمرو دراج، بأنه بداية جيدة فى إطار المصالحة الوطنية، داعيا كل الأطراف للاستجابة للمبادرات التى تصب في صالح الشأن العام. كان رئيس حزب النور، يونس مخيون، هاجم المتحدث باسم اللجنة محمد سلماوي، الثلاثاء، واعتبره «أسوأ دعاية للجنة ال50»، قائلا: «كل تصريحاته كارثية وصادمة للشعب، آخرها قوله إن الدستور لا يتكلم عن الأديان ولا يتكلم عن فئة دينية محددة». وتابع: «أن سلماوى يتجاهل أن أكثر من 95% من الشعب مسلمون، ولابد أن يعبر الدستور عن ذلك، وعن هوية هذا الشعب».