فوضى في برلمان الصومال تؤجل اعتماد رئيس الوزراء

أرجأ رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ أدن تصويتاً للتصديق على رئيس الوزراء الجديد، بعد أن سادت المجلس حالة من الفوضى، وأخذ أعضاء المجلس يتصايحون في خلاف حول ما إذا كان الاقتراع ينبغي أن يكون سرياً أم علنياً.
واختار الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الأسبوع الماضي الدبلوماسي السابق محمد عبد الله محمد رئيساً للحكومة بعد أن استقال رئيس الوزراء السابق، دافعاً ثمن فشله في الحد من "التمرد الإسلامي" المستمر منذ 3 أعوام.
واقترح رئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن الأربعاء أن يكون الاقتراع سرياً، معلنا تأجيله إلى السبت.
من ناحيته، أكد محمد الذي تعلم في الولايات المتحدة لأعضاء المجلس في وقت سابق إنه ليس له ارتباطات سياسية. وقال: "لا أنتمي لأي جماعة دينية أو سياسية أو أي جماعة أخرى عدا أنني مواطن صومالي يريد المشاركة في تنمية هذا البلد الذي يخلو من حكومة فعالة منذ نحو عقدين".
وأشار بعض المحللين إلى خلاف تتسع رقعته بين الرئيس ورئيس البرلمان الذي ينوب عن الرئيس عندما يسافر إلى خارج البلاد أو في حالة عجزه عن أداء مهامه، وقالوا إن إرجاء التصويت مجرد "تكتكيك للتسويف".
وقال أحمد علمي وهو محلل سياسي في مقديشو: "هناك خلاف كبير بين الرئيس الذي يريد تصديق أعضاء البرلمان على رئيس الوزراء الجديد، وبين رئيس البرلمان الذي يتبنى رأياً مختلفاً على ما يبدو استناداً إلى ما حدث" أمس الأول. وأضاف "أعتقد أن هذا سيعوق هذه الحكومة الضعيفة بالفعل عن المضي قدماً".
ويقول خبراء في شؤون منطقة القرن الأفريقي إن الحكومة الانتقالية التي تحظى بتأييد الغرب لم تحقق أي خطوات مهمة نحو إحلال الاستقرار في البلاد. ويرى منتقدون أن الحكومة تعاني من الصراعات الداخلية والفساد.
وتدعم قوات لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو حكومة شيخ شريف أحمد، لكن المتمردين "الإسلاميين" يسيطرون على مساحات كبيرة من العاصمة على جزء كبير من وسط وجنوب البلاد.