التطور النوعى لمحاولات الاغتيال في مصر: بدأت بالطعن بالخنجر وانتهت بالتفجيرات

تنوعت أساليب الانتقام السياسى للجماعات المسلحة منذ حادث اغتيال القاضى أحمد الخازندار، الذى استهلت به جماعة الإخوان المسلمين تاريخ الاغتيالات السياسية لها، انتهاء بمحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، اليوم الخميس، ومنذ ذلك الحين تتنوع أشكال التصفية الجسدية، حيث لكل فترة تظهر الوسيلة التى طور المنفذون من أنفسهم، فبدأوها بإطلاق الرصاص الحى منذ الأربعينيات وحتى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، التى شهدت تطورا فى استخدام السيارات المفخخة، ثم القنابل اليدوية والتفجيرات التى انتشرت فى بداية الألفية الثالثة وحتى الآن، وتخللت هذه المنظومة بعض الحوادث المنفصلة التى استخدم فيها المعتدون طريقة الطعن بالخنجر. تختلف الطرق من حقبة لأخرى، ولكن تبقى عقيدة تصفية الخصوم السياسيين جسديا. إطلاق النيران أحمد الخازندار 22 مارس 1948 فى صباح يوم 22 مارس 1948 خرج القاضى أحمد الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان، ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة، حيث مقر محكمته. وكان فى حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها، وتعرف بقضية «تفجيرات سينما مترو»، والتى اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما إن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين، هما عضوا جماعة الإخوان حسن عبدالحافظ ومحمود زينهم، يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما. أصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا فى دمائه. محمود النقراشى 28 ديسمبر 1948 بعد إقدامه على حل جماعة الإخوان المسلمين فى 8 ديسمبر 1948، اغتيل رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، حيث كان القاتل ينتمى إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، وكان القاتل متخفيا فى زى أحد ضباط الشرطة، وقام بتحية النقراشى حينما هم بركوب المصعد، ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات فى ظهره. جمال عبدالناصر 26 أكتوبر 1954 حادثة إطلاق النار على الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء إلقاء خطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية بمصر، حيث أطلقت ثمانى رصاصات على الرئيس «جمال عبدالناصر»، فى محاولة اغتياله المشهورة ب«حادثة المنشية»، والتى أشارت فيها أصابع الاتهام إلى «خلية سرية» تابعة ل«جماعة الإخوان المسلمين». أنور السادات 6 أكتوبر 1981 اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، فيما أطلق عليه حادث المنصة، وكان خلال عرض عسكرى أقيم فى 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار الذى تحقق خلال حرب أكتوبر، وقد نفذها خالد الإسلامبولى، أحد أبناء الجماعة الإسلامية، والذى حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً فى إبريل 1982. حسن أبوباشا 5 مايو 1987 أطلق مسلحون منتمون لتنظيم «الناجون من النار»، بينهم مجدى الصفتى، مؤسس التنظيم، النار، مساء 5 مايو 1987، على وزير الداخلية الأسبق حسن أبوباشا، وهو عائد من وليمة إفطار رمضانية، وأصيب بإصابات خطيرة، ولكنه نجا منها. مكرم محمد أحمد 3 يونيو 1987 محاولة اغتيال مكرم محمد أحمد، رئيس تحرير مجلة المصور، أصيب ومعه 3 مواطنين، وكانت محاولة الاغتيال على يد أعضاء من نفس التنظيم «الناجون من النار». النبوى إسماعيل 13 أغسطس 1987 تعرض اللواء النبوى إسماعيل، وزير الداخلية الأسبق، إلى محاولة اغتيال فاشلة، نتج عنها إصابته بجروح خطيرة، عندما أطلق مجدى الصفتى ومحمد كاظم، قياديان بالتنظيم، النار على شرفة منزله وفرا. رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990 تم اغتياله خلال عملية نفذها مسلحون إسلاميون من أعلى كوبرى قصر النيل، أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس فى القاهرة، عندما أُطلق على الموكب وابل من الرصاص، نتج عنه مصرعه فورا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية فى الاتجاه المعاكس. فرج فودة 8 يونيو 1992 اغتيال المفكر فرج فودة حين كان يهم بالخروج من مكتبه بشارع أسماء فهمى بمدينة نصر، بصحبة ابنه الأصغر وأحد أصدقائه الساعة السادسة و45 دقيقة، على يد أفراد الجماعة الإسلامية، حيث قام شخصان بينهما مطلق الرصاص من بندقية آلية بقتله، فيما كانا يركبان دراجة نارية. مذبحة الأقصر 17 نوفمبر 1997 هاجمت مجموعة مسلحة أتوبيسا سياحيا راح ضحيته ما يقرب من 60 سائحا، عند معبد حتشبسوت بالأقصر، حيث أطلقوا النيران على السياح الأجانب الأبرياء من أسلحتهم الأتوماتيكية، فقتلوا معظم ركاب الأتوبيس. عمر سليمان 29 يناير 2011 اعترف اللواء عمر سليمان، مدير المخابرات العامة الأسبق، بتعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين، ونجاته من الموت المحقق، دون أن يكشف هوية مدبرى المحاولة. وهو الحادث الذى اكتنفه الغموض منذ وقوعه، ولم يتم الكشف عن تفاصيله سوى ما تردد عن سقوط أحد حراس «سليمان» قتيلا. الأسلحة البيضاء نجيب محفوظ أكتوبر 1995 تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال فى أكتوبر 1995 من شابين مسلمين اتهماه بالكفر والخروج عن الملة، بسبب رواية «أولاد حارتنا»، حيث قاما بطعنه فى عنقه. القنابل اليدوية والتفجير حسن الألفى 1993 محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفى، عبر تفجير أحد أعضاء (تنظيم الجهاد الإسلامى) نفسه فى موكب الوزير، أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقد قتل عضو التنظيم، بينما أصيب اللواء حسن الألفى وعدد من حراسه بجروح بالغة. تفجيرات الأزهر 7 إبريل 2005 عملية استهداف للسائحين فى منطقتى الأزهر، وعبدالمنعم رياض من بعض الجماعات الإرهابية- كما وصفتها وزارة الداخلية آنذاك- حادث التفجير الأول الذى وقع بشارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر نفذه حسن رأفت بشندى، الذى كون مجموعة من أربعة آخرين قاموا معه بتنفيذ العمليتين متأثرين بفكر جماعة الجهاد، والذى لقى مصرعه أثناء التنفيذ بالاشتراك مع بعض المتهمين، وقام بتنفيذ الحادث وسط جمع يضم السائحين بقصد قتلهم، فترتب عليه مقتل فرنسيين وأمريكى وإصابة 7 سائحين و12 مصريا. تفجيرات عبدالمنعم رياض 30 إبريل 2005 قامت نفس الجماعة بارتكاب حادث التفجير بميدان عبدالمنعم رياض، الذى نفذه إيهاب يسرى ياسين، حيث فجر عبوة ناسفة سبق إعدادها ونتج عن ذلك إصابة 4 سائحين و3 مصريين. تفجير فندق الحسين 22 فبراير 2009 تفجير فندق بالحسين أسفر عن مقتل فرنسية وإصابة 22 من جنسيات مختلفة، حيث ألقى مجهولون عبوتين ناسفتين، بدائيتى الصنع على أفراد الفوج، انفجرت إحداهما لتصيب 15 سائحا فرنسيا ولقيت إحداهم مصرعها، وألمانى، بينما أصيب 4 مصريين، و3 سعوديين، بينما عثرت أجهزة الدفاع المدنى على العبوة الأخرى وفجرتها بطريقة آمنة فى مكان الحادث. محاولة تفجير «الداخلية» أغسطس 2013 قضت محكمة جنايات القاهرة، فى جلستها المنعقدة، الاثنين 26 أغسطس، بمعاقبة 5 متهمين، منهم 4 هاربون، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، وذلك إثر إدانتهم بتأسيس جماعة على خلاف أحكام القانون، وحيازتهم مفرقعات حاولوا استهداف مبنى وزارة الداخلية بها، عن طريق قنبلة تحتوى على مادة «TNT» شديدة الانفجار، فى شهر أغسطس الماضى. السيارات المفخخة زكى بدر 16 ديسمبر 1989 تعرض اللواء زكى بدر، وزير الداخلية الأسبق، فى 16 ديسمبر 1989 لمحاولة اغتيال فاشلة على يد مجموعة من الإرهابيين عند كوبرى الفردوس، بواسطة سيارة مُفخخة كانت تُرابِض عند الكوبرى ويقودها طالب بكلية الطب بجامعة أسيوط. عاطف صدقى 23 نوفمبر 1993 محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقى بتفجير موكبه بسيارة ملغومة تم تفجيرها بالتحكم عن بعد، فى أحد شوارع القاهرة فى حى مصر الجديدة، ولم يصب رئيس الوزراء آنذاك بأذى، وقام تنظيم الجهاد الإسلامى بإعلان مسؤوليته عن الحادث، وتم اغتيال الشاهد الأول فى القضية قبيل موعد شهادته. صفوت الشريف 1993 حاول أعضاء من الجماعة الإسلامية نسف سيارة وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف وهو بداخلها، وتمت محاكمة المتهمين فى محكمة عسكرية فى القضية رقم 11 لسنة 1993، حيث اعترف مصطفى حمزة، مسؤول الجماعة الإسلامية فى الخارج، قائد جناحها العسكرى السابق، بأنه تورط فى محاولة الاغتيال. محمد إبراهيم 5 سبتمبر 2013 نجا وزير الداخلية المصرى اللواء محمد إبراهيم من محاولة اغتيال، بعدما تم استهداف موكبه بسيارة مفخخة كانت مركونة أمام منزله، الواقع فى مدينة نصر، ويعتبر الاعتداء هو أول اعتداء بالسيارة المفخخة فى القاهرة منذ سنوات طويلة.