قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، الخميس، إن المفاوضات «الفلسطينية - الإسرائيلية» ستبدأ قريبا، مؤكدا التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها إعلان القدس العربية عاصمة لدولة فلسطين. جاء ذلك عقب وضع الرئيس الفلسطيني لإكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات بمناسبة عيد الفطر. وأضاف «أبو مازن» أن هذا العيد «يحمل فرحة خاصة للشعب الفلسطيني ولأسرانا البواسل الذين اعتقلوا قبل عام 1994». وتابع الرئيس الفلسطينى قائلا إن «الإفراج عن الأسرى سيبدأ قريبا وعلى دفعات متقاربة»، معربا عن أمله فى إنتهاء هذه المأساة التي مضى عليها وقت طويل والتي بذلت فيها جهودا كبيرة. وفيما يتعلق بملف المصالحة، أشار الرئيس إلى أن هذه المسألة هي قضية وطنية هامة، مضيفا أن الذهاب إلى المفاوضات أو غيرها لا يعني نسيان موضوع إنهاء الانقسام. وأوضح الرئيس «عباس»، «إننا جاهزون لتنفيذ ما اتفقنا عليه في اتفاقي الدوحة والقاهرة، فلنذهب إلى الانتخابات للاحتكام إلى صناديق الاقتراع، ونحن جاهزون لذلك ونأمل أن يكون الجميع جاهزا لذلك حتى ننهي وصمة العار التي في جبيننا». وفى كلمه وجهها للشعب الفلسطيني عبر التليفزيون الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر، شدد الرئيس محمود عباس على أن قضية الأسرى كانت وما زالت في صلب الأولويات الوطنية، وأن السلام لا يتحقق، والحرية لا تكتمل، والفرحة لا تتم إلا بتحرير آخر أسير فلسطيني وعربي من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شعوره بالفخر والاعتزاز برؤية مئات الآلاف من الفلسطينيين والفلسطينيات الذين شدوا الرحال إلى أولى القبلتين، وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك، وإلى المسجد الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن، طيلة أيام شهر رمضان، رغم الاحتلال وإجراءاته التعسفية.