«بيريز» في اتصال هاتفي مع «عباس»: فعلت الصواب بقبول استئناف المفاوضات

هنأ الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، مساء السبت، نظيره الفلسطيني محمود عباس، بقرار العودة إلى المفاوضات المباشرة.
وقال «بيريز» ل«عباس» خلال اتصال هاتفي، نقلته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي: «لا تستمع للمتشككين، لقد فعلت الصواب أنت ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ولا بديل في هذه المرحلة غير طريق السلام الذي هو لمصلحتنا ومصلحتكم، لقد اتخذت قرارا جريئا وتاريخيا بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لذلك لا تستمع للمتشككين».
وأعلنت المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قبل يومين، أن المحادثات التي جرت بين عباس ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في الأيام الأخيرة أسفرت عن الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات، وأن «كيري» سيوجه الدعوة إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وممثل عن الجانب الإسرائيلي لإجراء محاثات أولية في واشنطن قريبا.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هذا الأمر، حيث قال القيادي في الحركة، أحمد بحر إن «استئناف المفاوضات يشكل تراجعا خطيرا في موقف السلطة الفلسطينية وتصفية مباشرة للحقوق والثوابت الوطنية وخروج عن الإجماع الوطني».
كان الرئيس الفلسطيني يشترط للعودة إلى المفاوضات، تجميد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وتحديد مرجعية حدود عام 1967 كإطار منظم للمفاوضات.
وعن موافقة نتنياهو على استئناف المفاوضات قال «بيريز» إن «قرار نتنياهو شجاع وتاريخي، لذلك سنعمل كل ما بوسعنا من أجل حل الصراع وأن نعيش في سلام».
وأعلن «نتنياهو» موافقته، على العودة للمفاوضات إن «من مصلحة إسرائيل استئناف العملية السلمية لأسباب أهمها: منع خلق دولة مزدوجة القومية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن تهدد مستقبل الدولة اليهودية، بالإضافة إلى منع إقامة دولة إرهاب أخرى برعاية إيرانية على حدود إسرائيل تهددنا في كل مرحلة»، بحسب قوله.