انهار عقار فى حى اللبان، أمس، وأدى إلى تشريد 5 أسر، تضم حوالى 25 فردا، كانوا قد سارعوا إلى مغادرة المبنى، فور شعورهم ببدء الانهيار، وكتبت لهم النجاة من الموت تحت الأنقاض. كان العقار، المكون من دور أرضى و3 أدوار علوية، رقم 27 بشارع الكحكى، المتفرع من شارع السبع بنات، انهار فى الساعات الأولى من صباح أمس. واتهم السكان مالك العقار المجاور بالتسبب فى انهيار منزلهم، وانتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع العقار المنهار، وتم وضع الحواجز الحديدية، وتسيير حركة المرور وبإخطار النيابة العامة، أمر حازم زهران، رئيس نيابة اللبان، بسرعة ضبط صاحب العقار المجاور، وضبط وإحضار ملف العقار المنهار من حى غرب، لبيان صدور قرارات بشأنه من عدمه، وإجراء تحريات المباحث حول الواقعة. كان اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن المحافظة، تلقى بلاغا بسقوط العقار، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع البلاغ، وثبت من الفحص انهيار العقار المكون من طابق أرضى و3 طوابق علوية، وتعرضه لانهيار جزئى، كما انتقل إلى موقع العقار عادل عطية، وكيل نيابة اللبان، لمعاينته وسؤال السكان. وأفادت تحقيقات النيابة بأن السكان اتهموا مالك العقار المجاور- «تحت الإنشاء» - بالتسبب فى انهيار منزلهم أثناء قيامه بحفر الأساسات، وقالوا إنهم حرروا ضده عدة محاضر، ولكن مسؤولى الحى لم يلتفتوا إليهم. قالت صباح محمد ل«إسكندرية اليوم»: «حسبنا الله ونعم الوكيل فى صاحب العقار المجاور لأننا حذرناه أكثر من مرة، وحررنا له محاضر ولكن دون فائدة، ولا نعلم ماذا سنفعل الآن بعد أن أصبحنا فى الشارع، ولا نعرف مصيرنا، وقد تحطم كل أثاثنا تحت الأنقاض». وأضافت نجاة على: «فوجئنا بهزة فى العقار، فأسرعنا أنا وزوجى وأولادى السبعة إلى الشارع، بملابس البيت، والجيران أعطونا ملابس علشان تسترنا». وقال عبدالسلام البحرى: «صاحب البيت فى تونس، وقال لنا إن البيت سيرجع إلى الأوقاف، أى أننا لن نتمكن من إعادة بنائه، ولا نعلم إلى أين سنذهب، فأولادى بالجامعة، وابنتى الكبرى على وشك الزواج، وتحطم جهازها تحت الأنقاض».