حسام بدراوي: الجيش حمى «ثورة 30 يونيو» ونظام مبارك لم يتصدرها

قال الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، إن «نظام مبارك لم يتصدر ثورة 30 يونيو»، مؤكدا أن أكثر من 30 مليون من الشعب نزل في هذه الثورة وحمتها القوات المسلحة.
وأضاف «بدرواي» ل«المصري اليوم» على هامش مشاركته في اجتماع عقده المجلس القومي للمرأة، الأربعاء: «المجتمع المصري في 30 يونيو لفظ التعصب، لأن مجتمعنا في حقيقته متعدد في السياسة والثقافة، ومحاولة فرض فصيل بعينه ثقافة معينة هو خروج عن الديمقراطية».
وندد المشاركون في الاجتماع التشاوري بعنوان «ضمان مشاركة المرأة في المرحلة الانتقالية القادمة» بإبعاد الدكتورة إيناس عبد الدايم من منصب وزير الثقافة وهي في طريقها إلى حلف اليمين أمام رئيس الجمهورية بسبب ضغوط التيار السلفي، محذرين من تأثير هذه الضغوط على تقليص دور السيدات في كتابة الدستور الجديد، داعين إلى إنشاء ائتلاف وطني يراقب أوضاع النساء ويحمي حقوقهن ضد أي محاولة لتقليصها.
وحضر الاجتماع التشاوري عدد من الشخصيات العامة منهم السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسابق، والكاتبة الصحفية، فتحية العسال، المخرجة إنعام محمد علي، والإعلامية بثينة كامل، والناشط السياسي، باسل عادل.
ومن جانبها، ذكرت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن «المصريين في ثورة 30 يونيو نجحوا في إيقاف مؤامرة غربية لتغيير الشرق الأوسط، مدللة على ذلك بالدعم الغربي للرئيس السابق محمد مرسي».
وشددت التلاوي علي أن إرادة الشعب المصري انتصرت في 30 يونيو رغما عن موقف الحكومات الغربية وإعلامها، مشيدة بنجاح الثورة في التصدي لمؤامرة تحاك ضد الشرق الأوسط وليس مصر فقط، مستطردة «هذا أشبه بالنجاح الذي حققه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في انتصار 6 أكتوبر 1973».
وأعربت «التلاوي» عن ضيقها من تقلص عدد السيدات في الحكومة الجديدة من 5 مرشحات إلى 3، محذرة من تأثير الاستجابة إلي الضغوط السياسية عند كتابة الدستور الجديد.
وأوضحت «التلاوي» أن الاجتماع التشاوري يهدف إلى «تفادي ما حدث للمرأة المصرية في النظام الإخواني من تهميش وعزل، قائلة: «تجربة المجلس القومي للمرأة في العام الماضي كانت كابوس، حيث كانت هناك إرادة قاطعة لاعتبار النساء عورة في الدستور الجديد، رغم إرسالنا أكثر من مرة تعديلات على مواده الخاصة بالمرأة»، داعية إلى توحيد جهود مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للنهوض بأوضاع المرأة.
وذكرالدكتور صبري الشبراوي، الخبير الدولي في الإدارة والتنمية البشرية، أن «مصر نجحت بثورة 30 يوينو في الخروج من احتلال ميلشيا فاشية متخلفة أرادت إرجاع مصر إلى مئات العصور»، مضيفا: «هذا احتلال أسوأ من الاحتلال الإسرائيلي».
ومن جانبه، ندد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي بإبعاد الدكتورة إيناس عبد الدايم من وزارة الثقافة بسبب ضغوط من جانب السلفيين، مشيدا بدور المرأة المصرية في 30 يوينو، قائلا: «لقد تصدرت النساء المسيرات والمظاهرات منذ يناير 2011، وحتى الآن».