توكل كرمان: دون حوار في مصر ستبقى كل إجراءات «30 يونيو» انقلابًا

قالت الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إنه «طالما بقي انقسام الشارع المصري قائماً، ولم يتم إنهاء الانقسام بالحوار القائم على الاقتناع لا القهر ولا الإكراه، ستبقى كل الإجراءات المتخذة عقب 30يونيو عبارة عن انقلاب تنقصه الشرعية الانتخابية، والتي لا يمكن الاستعاضه عنها بالقول إنها إجراءات تستند إلى الشرعية الشعبية، لن يستقيم قول ذلك طالما جماهير الشعب منقسمة».
وأوضحت أنه «بعد أكثر من 10 أيام من جموعهم السلمية الحاشدة المستمرة يوميًا، الجيش المصري يستجيب لمؤيدي محمد ‫‏مرسي بمنشورات تطالبهم بالمغادرة، وقبل ذلك استجاب الجيش لجماهير في الضفة الأخرى طالبت الرئيس بانتخابات مبكرة فأغدق عليها الجيش بعزل الرئيس وسجنه وتعليق الدستور وتعيين رئيس بديل وحل الحكومة خلال 48 ساعة، ليست النيابة وحدها في مصر مزدوجة المعايير».
أضافت «كرمان»، في صفحتها على «فيس بوك»، صباح السبت: «مسيرات التأييد تفقد قوتها الإيجابية مثلما تفقد الاهتمام بها، أكانت في التحرير أو في مدينة نصر، كانت لتأييد رئيس شرعي منتخب أو لرئيس معين، تفقد قوتها الإيجابية لأنها تمنح الحاكم شهادة شعبية بالنزاهة والرشد فذلك ليس موقع الجماهير ولا دورها في عصر الثورات والتي أسندت الى الجماهير مراقبة الحاكم والضغط عليه، لا أبواقا يشيدون بالسلاطين ويحملون لهم المباخر».
وتابعت: «مسيرات التأييد تفقد قوتها الجاذبة وتفقد الاهتمام بها لافتقارها إلى عنصر المخاطرة والاستعداد للتضحية، وحدها تلك المسيرات التي تنتظرها رصاص البلطجة، وهراوات الشرطة وقنابل الغاز وقمع الجيش والأمن يقال عنها إنها تزاول كفاحاً في سبيل الحرية، هناك فرق بين مسيرات تقمعها أجهرة الأمن ويتآمر عليها قادة الجيش وأخرى يباركونها وتباركهم».