قارنت توكل كرمان ، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، بين استجابة الجيش لمؤيدي مرسي اليوم بمنشورات تطالبهم بمغادرة اعتصام رابعة العدوية وبين استجابته لمتظاهري التحرير بعزل الرئيس وسجنه وتعليق الدستور وتعيين رئيس بديل وحل الحكومة خلال 48 ساعة ، في حين أن مطلبهم الأساسي كان عقد الانتخابات الرئاسية المبكرة . وقالت "توكل" – عبر صفحتها بالفيس بوك – أن هذا يعد إزدواجية في المعايير ، وأضافت " هناك فرق بين مسيرات تقمعها أجهرة الأمن ويتآمر عليها قادة الجيش ، وأخرى يباركونها وتباركهم ، الأولى فقط يقال عنها كفاح في سبيل الحرية ". وتحدثت عن مسيرات التأييد ، وساوت بين مسيرات التأييد للحاكم الديمقراطي والحاكم العسكري أو الحاكم المعين ، وأكدت أنها تفقد الإهتمام بها لأنها تفتقد لعامل المخاطرة والتضحية ، وتمنح الحاكم احساسا زائداً بالنزاهة والرشد ، و توجه الجماهير في مسار خاطئ بدلاً من أن تكون مهمتها مراقبة الحاكم والضغط عليه من أجل استكمال المطالب ، وأضافت "وحدها تلك المسيرات التي ينتظرها رصاص البلاطجة وهراوات الشرطة وقنابل الغاز وقمع الجيش والأمن يقال عنها بأنها تزاول كفاحاً سلمياً في سبيل الحرية." واختتمت حديثها أنه لا يمكن تسمية مايحدث في مصر بالإجراءات التي تستند لشرعية شعبية ، مادام هناك إنقسام في الشارع المصري ، وأن الأنسب لتوصيف ما يحدث هو الإنقلاب الذي تنقصة الشرعية الإنتخابية ، وحذرت من إنهاء هذا الإنقسام بالقهر أو الإكراه ، موضحة أن السبيل الممكن لإنهائه هو الحوار القائم على الإقتناع.