البنوك تغلق الواحدة ظهرًا.. و«المركزي» يشدد على تغذية ماكينات الصراف الآلي

لجأت البنوك وشركات الصرافة ومحال الذهب إلى إجراءات احترازية، للتعامل مع أحداث العنف والتظاهرت التي تشهدها مصر حاليا في محاولة لتفادي أي خسائر، حيث قررت البنوك إغلاق أبوابها أمام العملاء الواحدة ظهرا.
وذكرت البنوك أنها تلقت تعليمات من البنك المركزي، الإثنين، تشدد على إغلاق فروعها في تمام الواحدة ظهرا بدلا من الثانية، وقال مصدر رفيع المستوى بالبنك التجاري الدولي إن البنك المركزي أكد ضرورة تغذية جميع ماكينات الصراف الآلي المتواجدة في جميع الفروع حتى لا يتضرر المواطنون من الإغلاق المبكر لفروع البنوك.
وقال مصدر مسؤول بالبنك الأهلي، إن الفروع مؤمنة بشكل كامل، ولكن تعليمات البنك المركزي تصب في مصلحة الموظفين الذين يواجهون صعوبة في وصولهم إلى منازلهم، بسبب الأحداث الدائرة في الشارع.
في سياق متصل، قالت الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن محال الذهب لا تزال مغلقة على مستوى الجمهورية منذ 27 يونيو الماضي، بسبب الأحداث الجارية، وعدم الاستقرار الأمني، حيث لجأ بعض أصحاب المحال إلى إيداع مشغولاتهم الذهبية بالبنوك، لتفادي حالات السطو، إلا أن العديد من البنوك رفض تسلم تلك المشغولات، لتفادي تعرض البنوك نفسها للسرقة والسطو المسلح، وفقا لتصريح الدكتور وصفى أمين، رئيس الشعبة.
وأضاف «أمين» ل«المصري اليوم» أن العاملين بالمحال يتواجدون صباحا ليؤمنوا محالهم، تحسبا لأي هجوم كما حدث خلال ثورة 25 يناير، وأن الأمن الخاص يدعم تأمين المحال بالتعاون مع أفراد ورجال الشرطة، كإجراء احترازي من حدوث حالات سطو.
وفيما يخص الأسعار قال رئيس الشعبة، إن أسعار الذهب تراجعت خلال الأسبوعين الماضيين بنحو 30 جنيها، بسبب تراجع أسعار الدولار بالسوق السوداء، وتراجع الأسعار عالميا، واستمرار حالات الركود.
من جانبه قال بلال خليل، نائب رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أحداث الحرس الجمهوري أثرت على نشاط شركات الصرافة، مشيرا إلى أن هناك ركودا تاما في حركة البيع والشراء، مما أدى إلى وجود وفرة في المعروض من كميات الدولار، وأضاف أن أغلب شركات الصرافة مستمرة في عملها مع وجود الاحتياطات الأمنية اللازمة، تحسبا لمواجهة أي أعمال شغب.
وتوقع «بلال» أن تنخفض أسعار الدولار في الفترة القادمة، حيث إن أسعار الدولار في السوق الموازية انخفضت لتصل إلى نحو 725 قرشا، بينما بلغت في السوق الرسمية نحو 705 قروش.
من جانبه قال صبري بدوي، مدير إحدى شركات الصرافة، إن العملاء يتجهون لبيع كميات الدولار لديهم، تخوفا من انخفاض أسعار الدولار، مشيرا إلى أن القروض والإعانات المتوقع وصولها إلى القاهرة في الفترة القادمة ستعمل على خفض أسعار الدولار، مما يدفع حائزي الدولار لبيعه.