طلبت نيابة جنوبالقاهرة، التي تباشر التحقيقات في واقعة مقتل متظاهرين بمحيط مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، تحريات الأمن الوطني، حول الواقعة ومدى صحة اشتراك الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، في الأحداث، كما طلبت النيابة تحريات شاملة حول الأسماء التي ذكرها المتهم مصطفى أحمد، الذي ألقي القبض عليه بمكتب الإرشاد بعد قتل المجنى عليهم أثناء اقتحام المقر. وطلبت النيابة الاستعلام من الأجهزة الأمنية بالقاهرة عن أرقام السيارات التى كانت تقوم بنقل المتهمين الهاربين من وإلى المقر، وأصحابها. واتهم المصابين وأهالي ضحايا مكتب الإرشاد، في التحقيقات التي تباشرها نيابة جنوبالقاهرة برئاسة تامر العربي، الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، ب«التحريض على قتل أبنائهم المجني عليهم في الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين ومسلحين من أعضاء الجماعة، والاستعانة بعناصر مسلحة لإطلاق الرصاص عليهم». واستمعت النيابة إلى شهود العيان من أهالى منطقة المقطم المجاورين لمكتب الإرشاد، حيث قالت شاهدة في التحقيقات، التي باشرها إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة حوداث جنوبالقاهرة، أنها شاهدت 8 سيارات كانوا يقومون بنقل المتهمين من وإلى مكتب الإرشاد قبل الأحداث، مضيفة «قبل اقتحام المتظاهرين للمقر حضرت 4 سيارات دفع رباعي سوداء اللون، وقاموا بنقل المتهمين، وتقدمت الشاهدة بأرقام 8 سيارات خاصة بالجناة جاري الاستعلام عنهم». وكان تقرير الطب الشرعي قد كشف إصابة المجني عليهم بطلقات بمنطقة الرأس، عدا قتيل واحد أصيب بطلق ناري بالصدر، وارتفع عدد القتلى إلى 9 بعد وفاة أحد المصابين داخل المستشفى.