قال الرئيس محمد مرسي إن الاستقطاب والتطاحن السياسي بلغ مدى يهدد التجربة الديمقراطية الوليدة وتهدد الوطن بحالة من الفوضى وأضاف في كلمة ألقاها، مساء الأربعاء، بقاعة المؤتمرات في حضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة: «مر عام منذ وقوفي في ميدان التحرير أؤدي اليمين الدستورية لتحمل هذه المسؤولية العظيمة، وأقف أمامكم اليوم أنا المواطن محمد مرسي، المسؤول عن مصير أمة ومستقبل شعب، أقف كمواطن أخاف على وطني وأمتي وعلى مصر الغالية التي لو أصابها مكروه يؤثر على العالم العربي والإسلامي بل والعالم كله. وتابع: «قطعنا شوطا وباقي أشواط وتحديات أخرى، وأقف الآن لتقديم كشف حسابي عن العام الأول، حيث حققنا بعض الأشياء وتعثرنا في أشياء أخرى، وأعلن أمامكم خارطة طريق لما هو قادم»، مشيرا إلى أن لكل ثورة أعداء ولكل شعب منافسين، وأن المصريين قادرين على تجاوز المرحلة. هنأ المصريين بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وترحم على شهداء الثورة الأبرار وقدم التحية لمصابي الثورة لتضحياتهم التي منحت مصر الأمل، مؤكدا أن الثورة دُفع فيها ثمن باهظ وأن المصريين سيتذكروا دوما من ضحوا من أجل الحرية والكرامة بكل خير. ودعت قوى سياسية معارضة إلى التظاهر يوم 30 يونيو المقبل في كل المحافظات وأمام قصر الاتحادية الرئاسة للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد إعلان حملة تمرد عن جمع ملايين التوقيعات المؤيدة لهذا المطلب. وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعلن أن القوات المسلحة ستتدخل لمنع الاقتتال الداخلي، وأكد أن الجيش لن يصمت أمام «تخويف وترويع المصريين»، داعيًا القوى السياسية لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها، خلال الفترة الباقية قبل مظاهرات 30 يونيو.