ناظرت نيابة حوادث جنوبالجيزة، مساء الأحد، جثث 4 ضحايا، قتلوا في اعتداء الأهالي عليهم بمنطقة عزبة «أبو مسلم»، بأبو النمرس، بمحافظة الجيزة، وأمر المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، بتوقيع الكشف الطب الشرعي على الضحايا ثم التصريح بدفنهم. وأشار «البحراوي»، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»، إلى أن إحدى الجثث مازالت مجهولة، بعد التعرف على ثلاث جثث تبين أنها للقيادي الشيعي حسن شحاتة محمد شحاتة (35 سنة)، وشقيقه شحاتة محمد شحاتة (55 سنة)، وعبد القادر حسنين عمر (45 سنة)، وأضاف أنه في حالة عدم التعرف على هوية الضحية الأخيرة، لعدم ظهور ملامح وجهه بسبب الإصابات، سيتم أخذ عينة «DNA» من جسده، لمحاولة التعرف على هويته. وكشفت التحقيقات الأولية أن القيادي الشيعي حسن شحاتة، ينتمي لمحافظة الشرقية، ومقيم بمنطقة الدقي بالجيزة، وأنه توجه، عصر الأحد، إلى منطقة عزبة «أبو مسلم»، برفقة شقيقه وآخرين، ثم اندلعت الأحداث التي أودت بحياتهم، وإصابة 7 آخرين، تم نقلهم جميعًا إلى المستشفيات. وطلب المحامي العام، تحريات أجهزة الأمن حول الأحداث، وتحديد المتهمين بارتكاب المذبحة، لإصدار قرار ضبط وإحضار لهم، وكلف بتحديد شهود العيان على الواقعة، لمثولهم أمام النيابة والاستماع إلى أقوالهم. كان المئات من أهالي قرية «زاوية أبو مسلم»، بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، من بينهم من يعتقد أنهم من التيار السفلي، حاصروا منزلًا قالوا إن به «حسن شحاتة» القيادي الشيعي، وعدد من الشيعة، وقال شهود عيان، من أهالي القرية، إن «شحاتة»، ومن معه من الشيعة، كانوا يقيمون طقوسًا خاصة بمذهبهم الشيعي، ما استفز أهالي القرية حينما علموا بالأمر. وردد المحاصرون، من أهالي القرية هتافات تطالب بقتلهم، من بينها «الشيعة كفرة»، و«أقتلوه ادبحوه»، وخلال إخراج الشيعة من المنزل وضربهم، كان الأهالي يهتفون « الله أكبر». وفشلت قوات الأمن، المتمركزة بالقرب من المنزل، في التدخل، بسبب تجمهر أهالي القرية في شوارعها الضيقة، وأشعل المحتشدون النار بأحد طوابق المنزل، بينما حمل العديد منهم أسلحة بيضاء، وأخرى نارية. ويعد «شحاتة»، 67 عاما، أحد قيادات الشيعة بمصر، ويعتبره شيعة مصر، بمثابة الأب الروحي لهم، بحسب بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين، ويعد التيار السلفي من أشد المعارضين لوجود تمدد شيعي في مصر.