قفز 11 محتجًا، الجمعة، من فوق كوبري قصر النيل، في مياه نهر النيل، وربط كل منهم على رقبته حبل يمثل «مشنقة»، تعبيرًا منهم على رفضهم لسياسات الرئيس محمد مرسي، فيما انتظر فريق إنقاذ مكون من 4 أفراد أسفل الكوبري. وتجمع عدد من المواطنين والمارة حول النشطاء، الذين قرروا التعبير عن رفضهم للنظام بطريقة جديدة، تشير إلى انتحار الشعب، بسبب سياسات النظام الحاكم. وبدأ أحد المحتجين بالقفز في النيل على أن يليه باقي ال11، لكنه لم يستطع السباحة، وكاد أن يغرق بالفعل، لولا أن تم إنقاذه. وحمل محتجون لافتات «اشهد يا زمان فى عهد الإخوان.. الكدب حلال.. القتل حلال.. القرض حلال..الغش حلال تبقى العيش معاكوا حرام». وقال مازن حمزة، 26 عاما، محاسب، يعانى من شلل الأطفال، أحد المحتجين، الذين نفذوا الانتحار الرمزي: «حضرنا اليوم لتوجيه رسالة لمتحدى الإعاقة، لنطالبهم بالمشاركة في الثورة». كان المحتجون تجمعوا أمام دار الأوبرا المصرية، ثم توجهوا لكوبرى قصر النيل، ووقفوا في سلسلة بشرية، رافعين لافتات مكتوبًا عليها «عشان مش لاقى.. قررت أنط في النيل». وأكد النشطاء أن الهدف من «الانتحار الرمزي» هو توصيل رسالة بطريقة جديدة ومختلفة، مشيرين إلى أن سبب ذلك ما يتعرضون له فى الحياة اليومية من استمرار قطع الكهرباء وغلاء الأسعار. كان عدد من النشطاء على موقع «فيس بوك» وجهوا دعوة لتنظيم «انتحار رمزي»، من أعلى كوبري قصر النيل، بشرط أن يكون «المشترك» يجيد السباحة وإن لم يكن فلن يتم قبوله للمشاركة في الحدث.