محمود قابيل يستغيث ب«اليونسكو» لحماية دار الوثائق.. وينفي تفاوضه مع وزير الثقافة

أرسل الفنان محمود قابيل باستغاثة إلى منظمة «اليونسكو» يطالبها بالتدخل في حماية دار الوثائق والمخطوطات التاريخية، محذرًا من سرقتها أو خروجها، وبطريقة شرعية، خارج البلاد في ظل الفوضى التي تعيشها وزارة الثقافة، ونفى في تصريح ل«المصري اليوم» التفاوض مع وزير الثقافة على مطالب المثقفين والعاملين بالوزارة، مؤكدًا أنه طالب الوزير بالحوار مع المثقفين وعدم إبلاغ الرسائل عبر وسائل الإعلام.
وقال «قابيل» إنه فوجئ أثناء مشاركته في الوقفة الاحتجاجية والتي نظمها أعضاء حركة «مقاتلون من أجل مصر» أمام دار الوثائق، الإثنين، أن الدكتور خالد فهمي، رئيس دار المخطوطات والمسؤول عن ترميم الوثائق، طلب منه الدخول إلى الدار لمتابعة مراحل ترميم الوثائق.
وأضاف: «ما شهدته من فوضى أوضاع الترميم غير مطمئنة داخل دار الوثائق، وتؤكد أن هناك مؤامرة ما يتم التدبير لها، خاصة بعد لقائي بالدكتور محمد عزت الذي قدم نفسه لي بأنه تم استدعاؤه من الجامعة الأمريكية لترميم الوثائق التاريخية المهمة»، وتابع أن الدكتور «عزت» أطلعة على 3 خطابات أرسلها إلى اللواء عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والمخابرات العامة، والأمن القومي، يُخطر هذه الجهات بحماية دار الوثائق.
وأعلن «قابيل» عن مخاوفه حيال الوثائق التي يمكن إرسال أهمها إلى الخارج وبشكل قانوني بحجة ترميمها في معامل خاصة في الخارج، وقد يكون الهدف الحقيقي هو التخلص منها أو إخفائها في ظل حالة الفوضى التي تعيشها البلاد، حسب قوله.
ونفي «قابيل» لقاءه مع الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة، والتفاوض على مطالب المثقفين والعاملين بالوزارة، وقال: «أثناء وجودي بدار الوثائق فوجئت بدخول الوزير في مكان تواجدي بالدار، وهو الذي بدأ الحوار معي، وأبلغني على لسانه، أنه ليس ضد المثقفين ولا مطالبهم، ولكنه يحارب الفساد، فأخبرته (عليك بالحوار معهم ولا تبلغ رسالتك عبر وسائل الإعلام)».
وأوضح «قابيل»: «أثناء لقائي بالوزير فوجئت بكاميرات تصوير في المكان، وتسجيل صوتي قام به صحفي يدعي «ياسير عبيدو» بجريدة الحرية والعدالة، الذي حاورني بدوره قائلا: (أنت تحصل على معلومات خاطئة من المثقفين، وإن أردت أن تعرف حجم الفساد فعليك بالاستماع إلى وزير التقافة)».
وتابع «قابيل»: «لم أعلم أن هذا الصحفي من الحرية والعدالة، وأنه نقل عني تصريحات خاطئة، ولكني أكدت لوزير الثقافة أن عليه بالحوار مع المثقفين والعاملين بالوزارة، وتوجهت له بالسؤال: ليه إنت موجود في دار الوثائق، بعيدا عن مبني وزارة الثقافة؟، وكان رد الوزير أن مكتب الوزارة في الزمالك تم احتلاله، ولم يذهب إليه إطلاقًا».
وأنهى قابيل تصريحاته قائلًا: «فاجأني وزير الثقافة بقائمة أسماء تضم 15 صحفيًا، سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم، فرددت عليه قائلًا: كما يفعل من يؤيدك من ترويعنا في وقفتنا الاحتجاجية أمام دار الوثائق في الخارج، فمن السهل أن يقدموا لك قائمة بالصحفيين المعارضين لسياستك».