مباحثات (مصرية – سودانية) لمناقشة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على نهر النيل

أعلنت مصر والسودان تطابق وجهات النظر تجاه مجمل قضايا المياه على المستويين العربي والأفريقي، إضافة إلى دعم التعاون الثنائي في مجال الإدارة المتكاملة والإستخدامات المستدامة للموارد المائية وتبادل الخبرات وإدارة المياه العابرة للحدود وكذلك تأثير التغيرات المناخية على إيراد نهر النيل ووضع آليات مشتركة لمتابعة هذه التغيرات على الموارد المائية للنهر.
وأعلن الدكتور «محمد نصر الدين علام» وزير الموارد المائية والري، عقب استقباله اليوم الاثنين، لوزير الموارد المائية والرى بالسودان المهندس «كمال علي» أنه تم بحث سبل تقوية وتدعيم وبناء قدرات العاملين بالهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل حتى تتمكن من القيام بالدراسات والبحوث اللازمة في مجال إدارة المياه مما سيكون له أثاره الإيجابية على الدولتين.
وقال علام إنه تم الإتفاق على إستمرار تدريب الكوادر السودانية بالمعاهد البحثية التابعة للمركز القومي لبحوث المياه والمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وكذلك دبلوم الموارد المائية المشتركة بجامعة القاهرة للإستفادة بالخبرات المصرية في مجالات الري والصرف موضحاً انه يجري حالياً وضع نماذج رياضية وسيناريوهات مستقبلية للتأقلم مع التغيرات المناخية وتأثيرها على مصر أو موارد نهر النيل لتحقيق أعلى كفاءة للموارد المائية.
وقال الوزير إنه تم الاتفاق على إرسال خبراء مصريين لدولة السودان الشقيقة بشمالها وجنوبها بهدف تبادل الخبرات في مجالات إدارة الموارد المائية والري والصرف.
وأوضح علام أنه استعرض مع نظيره السوداني تطور العمل بالمشروعات التي تقوم بها مصر حالياً في دارفور، وأيضاً في جنوب السودان، بمنحة لا ترد قدرها 26.6 مليون دولار في مجالات حفر آبار مياه جوفية وإنشاء محطات رفع مياه وبناء قدرات وتأهيل محطات قياس ومشاريع تطهير وإزالة الحشائش من المجاري المائية في حوض بحر الغزال .
كما تطرق اللقاء الذى يأتي على هامش انعقاد إجتماع وزراء المياه العرب والذي عقد بمقر جامعة الدول العربية -إلى بحث موقف فيضان هذا العام والذي وضح منه أن مؤشراته جيدة ومتوقع زيادته عن المتوسط بما يمكن الدولتين من الوفاء بإحتياجاتهما المائية لكافة الإستخدامات.