قيادى إخوانى ينتقد موقع الجماعة الرسمى.. والإخوان: الانتقادات محل دراسة

انتقد المهندس هيثم أبوخليل، أحد قيادات الإخوان المسلمين، إعلام الجماعة ووصفه بأنه يعيش «مأزقاً» ولا يعبر عن الجماعة.
وقال أبوخليل، فى مقال نشرته مدونة أمواج التغير المحسوبة على التيار الإصلاحى بالجماعة، إن «إخوان أون لاين» موقع الجماعة الرسمى، يفتقد للرأى الآخر، إلا فى بعض المقالات المختارة بعناية وضرب مثالاً واحداً لأحد الكتاب الأقباط، فى إشارة للدكتور رفيق حبيب. ووجه أبوخليل اللوم لموقع الجماعة لأنه يفتقد الحيوية التى يتعامل معها التنظيم مع الوطن بكل ما فيه، حيث يختفى فيه صوت المعارضين والتيارات الأخرى.
وأضاف: إن الموقع تغيب عنه أصوات كثيرة منها المرأة، سواء كانت محجبة أو غير محجبة، والرأى الآخر فيما ينشر، وقارن ذلك بصحيفة «المصرى اليوم» التى تستكتب أفضل الأطقم الصحفية، حسب تعبيره، من أجل تحقيق النجاح.
وتعجب صاحب المقالة من جماعته التى لم تنجح فى عرض بضاعتها، مضيفاً أن الموقع ليس محاضرة أو مؤتمراً إخوانياً لابد أن ينظمه ويشرف عليه ويكتب فيه الإخوان فقط، بل هو نافذة للإخوان على العالم والوطن بكل ما فيه من تيارات واختلافات، وبالتالى لابد أن يخاطب الجميع.
ووصف موقع الجماعة على الإنترنت بأنه تغيب عنه الرشاقة والحيوية والقوة مثل المواقع المختلفة، رغم ما سماه ميزة للإخوان، وهى وجود مندوبين ومراسلين لهم فى كل شارع وحارة وزقاق فى مصر، بل وفى 80 دولة حول العالم.
وطلب من القائمين على الموقع اختيار مقالات رأى بعيدة عن الخطب الإنشائية العصماء، والبحث عن مادة ترضى الآخر، بحيث تكون فيها أخبار حية وأفكار طازجة برائحة الشارع، تحمل آمال وآلام الناس دون المساس بالثوابت والمعتقدات، وأن تكون التعليقات فى موقع الجماعة مفتوحة للجميع فى حدود الآداب العامة مهما احتوت من هجوم واختلاف، فهى فرصة ذهبية لتنفيذها والرد عليها بدلا من الحجر عليها واستئصالها.
من جانبه، اعترف المهندس عاصم شلبى، مسؤول اللجنة الإعلامية بالجماعة، بصحة بعض ما ورد على لسان أبوخليل، وقال: هذه الانتقادات ليست جديدة وأنها محل دراسة من قبل القائمين على الإعلام فى الجماعة، غير أنه نفى الدقة فى بعض ما ورد بالمقال.