عاد الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك إلى الإنعاش مجدداً بعد صحوة مؤقتة، حيث تلقى الهزيمة التاسعة هذا الموسم بسقوطه أمام حرس الحدود بهدفين مقابل هدف، فى اللقاء الذى جمعهما أمس الأول على أرض ملعب «المكس»، ضمن منافسات الجولة الثانية والعشرين لبطولة الدورى الممتاز. ودفع الفريق ثمن الأخطاء الساذجة التى وقع فيها الجهاز الفنى بقيادة السويسرى دى كاستال، المدير الفنى، ومحمود سعد، المدرب العام، وإجرائه تغييرات سلبية فى التشكيل الأساسى وكذلك طريقة اللعب ومما ساهم فى الهزيمة اللعب برأس حربة وحيد هو عبدالحليم على البعيد عن مستواه الصائم عن التهديف منذ فترة طويلة من أجل مجاملة أحمد غانم سلطان والدفع به خلف رأسى الحربة. وواجه محمود سعد انتقادات حادة من الجماهير ومسؤولى النادى لتورطه فى هذا الخطأ الجسيم نظراً لعلاقة القرابة التى تربطه باللاعب. وأكد مسؤول بالنادى أن المجاملات على حساب مصلحة الفريق ستؤدى حتماً إلى عواقب وخيمة، كما أبدى بعض اللاعبين استياءهم الشديد لمجاملة لاعب محدود الإمكانات، خصوصاً أنه شارك على حساب لاعبين مميزين، فى مقدمتهم حازم إمام الذى تمكن فى الدقائق القليلة التى شارك فيها من تغيير شكل الفريق كما صنع الهدف الوحيد الذى أحرزه شريف أشرف. وأوضح مصدر مطلع داخل النادى أن كاستال لا يعلم بصلة القرابة بين المدرب العام واللاعب.. وأن المدير الفنى كان يرغب فى استبعاد أحمد غانم سلطان خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير الماضى لولا تدخل الدكتور أحمد عبدالله، مدير شؤون اللاعبين الذى أقنع المدير الفنى بالإبقاء عليه حتى نهاية الموسم، ولو على دكة البدلاء، وهو ما فعله المدير الفنى حتى جاء سعد وأصر على إعادته للتشكيل الأساسى وفى مركز لم يشارك فيه من قبل، وإمكاناته لا تؤهله له. وجددت الهزيمة بركان الغضب داخل مجلس الإدارة، واختلف الأعضاء حول اتخاذ قرار مناسب يمكن إعادة الأوضاع إلى نصابها الصحيح، فيما انتقدت لجنة الكرة برئاسة حمادة إمام تعديلات الجهاز الفنى على التشكيل الأساسى، وأكد أحمد عبدالحليم، عضو اللجنة أنه فوجئ بالتشكيل الأساسى الذى بدأ اللقاء، مشيراً إلى أنه كان يجب على الجهاز الفنى الاحتفاظ بالتشكيل الذى حقق الفوز على إنبى، وقال: تعلمنا فى التدريب ومن المدربين الوطنيين والأجانب الذين تدربنا تحت أيديهم أن ثبات التشكيل هو أحد المقومات الأساسية للفوز وأن عدم الاستقرار الفنى يؤثر سلباً على الأداء، وهو ما ظهر خلال اللقاء.وأضاف: ما أعرفه أن التعديلات على التشكيل الأساسى تكون إما لإصابة لاعب من الأساسيين أو إيقافه. وحمل المسؤولية للمدير الفنى، وأكد أنه المسؤول الأول والأخير، ولا يجوز أن يفرض عليه أى عضو فى الجهاز آراء محددة، واعترف بأن حازم إمام ساهم فى تغيير شكل الفريق، وأن عدم الدفع به من البداية كان خطأ، وأشار إلى أن لجنة الكرة ستقوم بإبلاغ مجلس الإدارة بملاحظاتها، مشيراً إلى أن اللجنة لن تفرض رأيها على الجهاز الفنى أو مجلس الإدارة، وأكد أن اللاعبين ظهروا بمستوى طيب ولم يقصروا فى شىء، خصوصاً فى الشوط الثانى عندما عادت الأمور إلى طبيعتها، ولفت إلى أن الفريق يعانى من أزمة فى المهاجمين، فى ظل ابتعاد عبدالحليم على عن التهديف، وعدم قدرة شريف أشرف على استغلال الفرص السهلة التى تتاح له، واستشهد بالفرصة الوحيدة التى سنحت لعبدالحميد بسيونى، مهاجم حرس الحدود، وتمكن بها من إحراز هدف رائع برأسه، وفى المقابل أهدر شريف أشرف فرصة سهلة جداً فى الشوط الثانى، وأكد أن اللجنة تراقب جميع لاعبى الفريق وسيتم تقديم تقرير فنى لمجلس الإدارة، مشيراً إلى أن اللجنة هدفها إصلاح الأوضاع وبناء فريق جديد يمكنه المنافسة على البطولات فى الموسم المقبل، ولم يستبعد أحمد عبدالحليم استقالة اللجنة فى أى وقت فى حالة عدم الأخذ بآرائها. يأتى هذا فى الوقت الذى استقر فيه كاستال، المدير الفنى، على عدم تجديد عقده للموسم المقبل والرحيل فى نهاية الموسم الجارى لعدم قناعته بمستوى اللاعبين وقدرتهم على إعادة هيبة الفريق، بينما ترددت أنباء قوية داخل النادى عن رغبة محمود سعد، المدرب العام، فى الابتعاد عن الفريق الأول لرفضه أى انتقادات. فيما برر سامى الشيشينى، المدرب المساعد، الهزيمة بالهدف المبكر الذى أحرزه أحمد عبدالغنى، مهاجم الحدود، فى بداية اللقاء، وقال إنه أربك حسابات الجهاز الفنى واللاعبين ومنح الثقة للمنافس، وأكد أن اللاعبين أدوا ما عليهم فى حدود إمكاناتهم، مشيراً إلى أن المهاجمين أهدروا فرصاً بالجملة كانت كفيلة بخروج الفريق فائزاً. وفى ذات السياق، هاجمت الجماهير التى حضرت اللقاء ياسر عبدالرؤوف، حكم المباراة، وحملته مسؤولية الهزيمة لإلغائه هدفاً صحيحاً لعمرو الصفتى، مدافع الفريق.. كان محمد حسام، رئيس لجنة الحكام، قد عاند مع إدارة النادى باختيار عبدالرؤوف لإدارة المباراة رغم أن مجلس إدارة النادى قدم طلباً له من قبل بعدم إسناد أى مباراة له يكون الفريق طرفاً فيها. من جهة أخرى، يحصل اليوم الفريق الكروى الأول على راحة سلبية بعد أدائه مران خفيف أمس. على صعيد آخر، اتفقت لجنة الكرة مع نور السيد، لاعب الوسط المدافع للجونة، على الانضمام لصفوف الفريق بنهاية الموسم الجارى مقابل مليون جنيه، وأرجأت اللجنة التعاقد رسمياً مع اللاعب لحين الانتهاء من مباريات القسم الثانى، وفقاً للاتفاق مع إسماعيل يوسف، المدير الفنى للجونة. على صعيد آخر، يعقد مجلس إدارة النادى اجتماعاً مهماً مساء اليوم «الاثنين»، لاتخاذ قرار بدعوة الجمعية العمومية العادية لاجتماع طارئ فى النصف الأول من مايو المقبل، لانتخاب مجلس جديد وتحديد موعد فتح باب الترشيح، وتشكيل لجنة مشتركة مع المجلس القومى للرياضة برئاسة محمد إبراهيم لتنقية الجداول الانتخابية، فضلاً عن مناقشة تقرير السويسرى دى كاستال عن الفريق الفترة الماضية وكذلك تقرير لجنة الكرة عن احتياجات الفريق الموسم المقبل، وتحديد الموقف النهائى للغانى أجوجو وتسويقه خارجياً والاتصال بالمحامى الإيطالى مازيلى، لاتخاذ الإجراءات القانونية لرفع دعوى فى المحكمة الرياضية ضد ريكاردو، لإخلاله بشروط العقد والهروب لبلاده كما يناقش المجلس أزمة المستحقات المالية المتأخرة للألعاب الأخرى.