لويس مورينو أوكامبو.. اسم أصبح عاملاً مشتركاً فى أى جلسة عامة فى السودان، بعد أن نال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية شهرة واسعة فى الأجواء السودانية، عندما أوصى المحكمة فى يوليو الماضى بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقيل إنه بات لا يلتقى سودانيان إلا ويتحول الكلام عن أوكامبو بعد الاطمئنان على الأحوال، حيث انضمت سيرة أوكامبو إلى موضوعات «الونسة» السودانية المشهورة التى كانت تدور فى فلك السياسة وكرة القدم. وتأكيداً لحضور أوكامبو الطاغى على الساحة السودانية، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تم إطلاق العديد من الأغانى التى تندد بالمدعى الدولى أو بمذكرته التى تطالب بتوقيف البشير، من بينها أغنية يؤديها المطرب طه سليمان تحت عنوان «مشكلة دولية»، ويدعو خلالها المدعى العام للجنائية الدولية إلى أن يسحب إدانته لأن «السودانيين لا يقبلون بالذل». ووجد آخرون فى النكات السياسية متنفساً للتعبير عن وجهة نظرهم، حيث بدأ السودانيون يتداولون نكاتاً يحمل بعضها معارضة ضمنية لأوكامبو ومذكرته، بينما يظهر البعض الآخر ما يمكن اعتباره «شماتة» فى الحكومة السودانية، ومنها نكات تشير إلى أن الناس باتت تلجأ إلى محكمة لاهاى لحل خلافاتها، بما فى ذلك أمور الطلاق.