فى احتفال مهيب حضره الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فور عودته من القاهرة بعد مشاركته فى مؤتمر «إعمار غزة»، شيعت مدينة لوفالوا بيريه الضاحية الباريسية بعد ظهر أمس، جثمان «سيسيل فانييه» ضحية العملية الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى حى الحسين يوم الأحد قبل الماضى. وكانت بلدية مدينة لوفالوا بيريه رتبت رحلة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية بمدرسة ليوناردو دافنشى فى مجموعتين، الأولى 24 تلميذاً، والثانية 30 طالباً للتعرف على المعالم السياحية المصرية خلال العطلة الشتوية، والتى انتهت أمس، وتعرضوا قبيل يوم واحد من انتهاء زيارتهم لحى الحسين وخان الخليلى لعملية إرهابية. وتوافد الطلاب أمس بعد انتهاء العطلة الشتوية على مدرستهم وهم يرتدون ملابس الحداد، وقام أحدهم بقراءة نص تناول فيه ذكرى الطالبة الراحلة، وطالب زملاءه بالتماسك فى مواجهة آثار هذه العملية الإرهابية على نفوسهم وأبدانهم. ووقف الطلاب فى كل فصل دقيقة حداداً على روح زميلتهم قبيل بدء الدراسة، ووضع ناظر المدرسة كتاباً ذهبياً على مائدة فى ساحة المدرسة حتى يعبر كل طالب عن مشاعره وتعازيه لأسرة زميلتهم. وتوقفت الدراسة فى الساعة الثانية عشرة لحضور جنازة زميلتهم، وأعطت إدارة المدرسة وردة بيضاء لكل طالب عند خروجه ليحملها أثناء الصلاة عليها فى الكنيسة، ثم عند تأبينها فى ساحة البلدية، كما وضع أهالى المدينة والطلاب باقات ورد بيضاء فى منتصف ساحة المدرسة لتحية الراحلة. ومن ناحية أخرى، أعلنت جمعية وكالات السياحة الفرنسية أنها وإن كانت لن تلغى رحلاتها إلى مصر، فإنها سوف تقوم بإعادة صياغة برامج الزيارة لتجنب إرسال السياح إلى أماكن التجمعات والأسواق.