فى خطوة تمثل ضربة قاسمة لعملية السلام وقبل الانتهاء من مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى أمس أن وزارة الإسكان أعدت خطط استيطان مكثفة تهدف إلى مضاعفة عدد المستوطنين فى الضفة الغربية مما يعرقل حل الدولتين ومسيرة السلام فى المنطقة برمتها. وتنص الخطط التى لاتزال بحاجة إلى أن تقرها الحكومة اليمينية المقبلة، على بناء 73 ألف مسكن فى السنوات المقبلة بينها 5700 فى القدسالشرقيةالمحتلة، ويمكن لتلك المستوطنات أن تستوعب نحو 280 ألف شخص. وأكدت الوزارة فى بيان أن هذه الخطط مجرد «مشاريع تمهيدية» للتخطيط المدنى، لن يبدأ تنفيذها إلا بعد إقرارها من قبل عدة هيئات حكومية، غير أن حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، التى كشفت عن هذه الخطط، قالت إن ثمة مشاريع تم إقرارها لبناء 15 الف مسكن، بينها 9 آلاف قيد البناء، وتنص هذه الخطط بحسب «السلام الآن»، على بناء مستوطنة جديدة فى بيت لحم وبناء 3 آلاف منزل فى مستوطنة معاليه ادوميم شرق القدس. وقال ياريف اوبنهيمير، مدير حركة «السلام الآن»، لإذاعة الجيش «إن إنجاز هذه المشاريع سيجعل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل غير قابل للتحقيق بتاتا»، يذكر أنه منذ 1967 انتقل نحو 300 ألف مستوطن يهودى للعيش فى الضفة، بينما يعيش حوالى 200 ألف آخرين فى 12 مستوطنة بالقدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المرتقبة. وفى الوقت نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بمناطق مختلفة فى الضفة بحجة أنهم مطلوبون أمنيا، بينما نشرت هيئة الشؤون المدنية فى السلطة الفلسطينية أسماء 3458 فلسطينيا، وافقت إسرائيل على منحهم إجراءات «لم الشمل»، فيما أعلن الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينى، جميل شحادة، أن إضرابا شاملا سيسود جميع مدارس الضفة حتى اليوم، احتجاجا على تدنى مستوى المعيشة وعدم الاستجابة لمطالب المدرسين، وقال شحادة إن الأمانة العامة للاتحاد ستتخذ قرارا بشأن إضراب الأسبوع المقبل فى ضوء مواقف الحكومة من مطالبهم. ومن جهة أخرى، كثف زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو المشاورات السياسية للإسراع بتشكيل حكومة يمينية متطرفة بعد فشل لقاء «الفرصة الأخيرة» مع زعيمة حزب «كاديما» تسيبى ليفنى بالدخول معه فى حكومة موسعة تحت قيادته، وغازل نتنياهو زعيم حزب العمل، إيهود باراك، للبقاء فى منصبه كوزير للدفاع خلال اجتماعهما أمس لتحسين صورة حكومته المرتقبة ولو من الناحية الشكلية، ورغم رفض الحزب الدخول فى حكومة نتنياهو فإن باراك لم يوصد الباب بصورة كلية فى وجه الليكود وأكد الجانبان مواصلة المشاورات، وخطورة التهديدات الإيرانية لإسرائيل. ومن جانبها، كشفت صحيفة «معاريف» عن أن نتنياهو يريد تعيين عوزى آراد، الخبير فى الشؤون الاستراتيجية، فى منصب مستشار الأمن القومى، ويعتبر آراد ذا باع طويل فى خدمة الموساد، ومن جهة أخرى وبينما أكد المدعى العام فى إسرائيل مناحم مزوزو أنه سيبحث توجيه اتهامات جديدة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته إيهود أولمرت بالفساد، أعلن المدعى العام الإيرانى سعيد مرتضوى أن بلاده طلبت من الشرطة الدولية «الإنتربول» إلقاء القبض على 15 من مجرمى الحرب الإسرائيليين شاركوا فى الهجوم على غزة، وعرض مرتضوى لائحة تضم 34 قائدا عسكريا و115 شخصا متهمين بارتكاب جرائم حرب فى غزة. وأمنيا، أعلن الجيش الإسرائيلى سقوط ما لا يقل عن 5 صواريخ منذ ليل الأحد، الاثنين من غزة على بلدة سيدروت دون وقوع ضحايا، بينما أكد آفى دختر، وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، أن من يعتقد أنه قادر على القضاء على الفصائل المسلحة من خلال ضربة عسكرية فهو خاطئ وأن عملية «الرصاص المسكوب» لم تقض على إطلاق الصواريخ.