كثفت اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية من هجومها على الدكتور محمد البرادعى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية الملف النووى الإيرانى ونتائج تحليل الموقع السورى الذى قصفته إسرائيل. وأشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فى موقعها الإلكترونى أمس الخميس إلى أنه بالنظر فى تصرفات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التى تخص جميع أوجه البرنامجين النوويين لسوريا وإيران فقد قررت اللجنة بموافقة من رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته أولمرت وقف التعامل الحذر مع هذا الملف مؤكدة أن اللجنة ستسرع فى الرد على تصريحات البرادعى التى كان يتحدث فيها عن إسرائيل بنبرة انتقادية. وفى سياق متصل وصفت مصادر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التقرير الصادر ضد سوريا منذ أيام بأنه ليس جديداً وهو التقرير نفسه الذى أصدرته الوكالة من قبل فى نوفمبر الماضى، وقالت إن ما نشر عن وجود آثار للجرافيت «الفحم» كلام ليس علمياً وغير رسمى وإنما تم تسريبه لأحد الصحفيين، وأوضحت المصادر أن الآثار الموجودة «فحم عادى» ليس له علاقة بالمفاعلات التى تحتاج نوعاً معيناً من الفحم، وأكدت أن هناك توجهات داخل الوكالة لإخراج التقارير فى اتجاه معين يدين سوريا، وهو ما تسبب فى وجود خلافات داخل الوكالة حول الموضوع. وأرجع الدكتور محمد عبدالسلام الخبير الاستراتيجى بالأهرام التصعيد الإسرائيلى ضد البرادعى إلى عدة متغيرات فى المنطقة ترتبط بالملفات النووية لإيران وسوريا وإسرائيل.