تنفق وزارة التربية والتعليم مليارات الجنيهات لطبع كتب المواد الدراسية الخاصة بالطلبة فى جميع المراحل!! رغم أن هذه الكتب تأتى فى الدرجة الثالثة بالنسبة لاهتمامات الطلبة، بعد ملازم الدروس الخصوصية والكتب الخارجية! وعندما كنت فى الخدمة اقترحت على بعض كبار المسؤولين فى الوزارة تطبيق النظام المتبع فى بعض الدول العربية مثل سلطنة عمان، وقد كنت مرافقاً لزوجتى، وهو توزيع الكتاب على الطلاب فى بداية العام الدراسى، على أن يقوم الطالب بتسليمها بعد انتهاء الامتحانات، مع التنبيه المشدد بعدم الإساءة إلى الكتب، والمحافظة عليها لأنها المرجع الوحيد للطالب، ثم تقوم الوزارة بعد ذلك بإمداد المدارس بعدد من الكتب الجديدة بالإضافة إلى القديم منها الموجود بمخازنها! وهكذا يتعود الطالب على المحافظة على ممتلكاته، وفى نفس الوقت توفير مبالغ طائلة تنفق فى طبع الكتب، رغم أن عدد الطلاب فى السلطنة لا يقارن بعددهم بمصر.. وحيث إنه لا يوجد حوار أو نقاش بين الرئيس والمرؤوس هنا، فلم يعلق هؤلاء المسؤولون على هذا الاقتراح أو غيره كالعادة!! مفضلين بيع الكتب روبابيكيا لمحال الفول والسودانى!! ولا حول ولا قوة إلا بالله. صادق السيد البحراوى مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية سابقاً