كانت حياته القصيرة حافلة بالتحولات الفارقة من قاع الجريمة والانحراف إلى التطرف فى الأفكار العنصرية ثم إلى الاعتدال والإسلام، إنه مالكوم إكس المولود فى 29 مايو عام 1925 لأب يعمل قسًا، قتلته جماعة عنصرية بيضاء زى النهارده من عام 1965، اضطرت أمه للعمل كخادمة لتعول أبناءها الثمانية، وأصيبت بمرض عقلى وأودعت المستشفى لمدة 26 عامًا، وتردت أخلاق مالكوم وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة وتم طرده من المدرسة وهو فى السادسة عشرة من العمر وأودع سجن الأحداث. واستكمل تعليمه الثانوى فى السجن، وفى عام 1940 رحل إلى أقاربه فى بوسطن وعاش حياة اللهو والمجون ثم انتقل إلى نيويورك ليعمل بالسكة الحديد، ثم بائعًا متجولاً، وانغمس فى الفساد الخلقى وألقى القبض عليه وحكم عليه بالسجن عشر سنوات فى عام 1946. ومع انتقاله لسجن جديد زاره شقيقه الذى انضم إلى حركة أمة الإسلام بزعامة «إليجا محمد»، التى كانت تعتقد بأن الإسلام هو دين السود وأسلم مالكوم على هذه الأفكار، وخرج من السجن عام 1952 وبدأ يرتاد المساجد وانضم لجماعة «إليجا محمد» وبدأ يدعو إلى الإسلام، وذاع صيته.