تحتفل الجمعية المصرية لفن السينما غداً بمرور 30 عاماً على جوائزها السنوية للأفلام المصرية، التى تطلق عليها أوسكار السينما المصرية. وبغض النظر عن هذه التسمية حيث إن الأوسكار رمز جوائز مسابقة الأكاديمية الأمريكية، ولها نظام مختلف تماماً يقوم على التصويت المباشر لأعضائها، بينما نظام جوائز الجمعية يقوم على لجنة تحكيم، فإن استمرار هذه الجوائز ثلاثة عقود متواصلة يعبر عن دأب يستحق التقدير، وحب مؤكد للسينما. وتعتبر الفنانة الكبيرة مديحة يسرى، التى ترأس لجان التحكيم الأم الروحية، لجوائز تلك الجمعية، وهى من رموز السينما والفنون فى مصر والعالم العربى. والجمعية المصرية لفن السينما إحدى ثلاث جمعيات للسينما تمنح جوائز سنوية للأفلام المصرية بعد جوائز جمعية نقاد السينما عضو الاتحاد الدولى لصحافة السينما التى بدأت عام 1974، وجوائز جمعية الفيلم، التى بدأت عام 1975. ولكل من جوائز الجمعيات الثلاث نظامها الخاص فى منح الجوائز، وتوجهاتها الخاصة التى تعبر عن رؤيتها للسينما.. جوائز النقاد للأفلام فقط ولجنة التحكيم مفتوحة لكل أعضاء الجمعية وتدور مناقشتها فى جلسة علنية يعقبها تصويت سرى، وجوائز جمعية الفيلم تمنح عبر لجنة تحكيم فى نهاية «مهرجان» تعرض فيه الأفلام التى يختارها أعضاء الجمعية، وتشمل جوائز للأفلام والفنون السينمائية المختلفة، أما جوائز الجمعية المصرية لفن السينما، وهى للأفلام وكل فنون السينما أيضاً، فتقررها لجنة تحكيم، وتعلن فى حفل يقام لمدة ليلة واحدة، وبينما تميل جوائز النقاد إلى الأفلام التى تخرج عن المألوف والسائد، تميل جوائز الجمعية المصرية إلى الأفلام السائدة، وتجمع جوائز مهرجان جمعية الفيلم بين الاتجاهين. مؤسس ورئيس الجمعية المصرية لفن السينما هو الباحث والناقد المخضرم الدكتور عبدالمنعم سعد، الذى كان له فضل إنشاء أول مركز لمعلومات السينما فى المؤسسة العامة للسينما فى الستينيات من القرن الماضى، الذى حصل على درجتى الماجستير والدكتوراة فى العلاقة بين السينما والتطورات الاجتماعية، وأصدر سلسلة كتب «السينما المصرية فى موسم» من 1967 ولأكثر من عشر سنوات، كما أصدر «موجز تاريخ السينما المصرية» عام 1976، ومجلة «السينما والناس»، التى بدأت شهرية، ثم تحولت إلى أسبوعية، ولاتزال تصدر. إنه عاشق كبير للسينما، ولعله يوثق لجوائز الجمعية فى كتاب شامل بمناسبة الدورة ال30 بعد إعلانها غداً. [email protected]