والواو الحرف السابع والعشرون من حروف الهجاء، وتدل على العطف، وعلى الحال، وعلى المعية، وعلى القسم، وهى اسم لحاضرة ولاية غرب بحر غزال إحدى الولايات العشر التى يتشكل منها جنوب السودان. الأسلاف اختصروا المدينة فى حرف عطف، واو معطوفة على جوبا، جوبا عاصمة الجنوب، واو فى أحسن حال، واو نورت، الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، دشن محطة كهرباء «واو» بطاقة 2 ميجا وات، مشروعات الكهرباء المصرية فى الجنوب كلفتها 154 مليون جنيه من القوت الضرورى، من لحم الحى، مصر ذهبت إلى الجنوب شايله حاجات ومحتاجات ومشاريع وشخاليل. وحسب كتاب المؤرخ بثويل أوغوتو (تاريخ لوو - جنوب السودان، المجلد الأول: الهجرة والتوطين) فإن قبيلة الرئيس الأمريكى باراك أوباما اللوو (Luo) النيلية فى جنوب السودان «هاجرت من «واو» إلى غرب كينيا فى العام 1500 قبل الميلاد. ومدينة واو بالإنجليزية (waw) تقع شمال غرب جوبا عاصمة جنوب السودان، وهو المكان المتوقع أن يكون أجداد أوباما عاشوا فيه، وهو ذات المكان الذى ولدت فيه عارضة الأزياء الشهيرة اليك ويك، ونجم كرة السلة الأشهر فى دورى رابطة السلة الأمريكى لوال دينق، ومغنى الراب السودانى إمانويل جال. الأخير - جال - واحد من مغنى «الهيب هوب» المشهورين فى العالم، وقام أخيراً بكتابة أغنية فيلم دى كابريو الأخير «الماس الدموى»، جال يؤدى أغانيه بالإنجليزية والعربية والسواحيلية، ولغتين سودانيتين أخريين، وتدور معظم كلمات الأغانى حول الحرب وتطالب بالسلام والتسامح، يقول جال: «الكلمات تستطيع أن تجعل شخصا ما يقتل .. وتستطيع أن تجعله يسامح». «واو» تأسست فى منتصف القرن التاسع عشر من قبل تجار الرقيق الشماليين وتم اعتمادها عاصمة لإقليم بحرالغزال فى 1898، وكرسى للأسقفية الكاثوليكية وهى الديانة الغالبة فى معظم أنحاء الجنوب بالإضافة للبروتستانتية والأرثوذكسية والإسلام وعبادة الأسلاف (الأجداد)، وتوجد بها إحدى كبرى الكنائس فى أفريقيا. فى الكتب المدرسية السودانية «واو» هى مدينة اللواء الأبيض حيث تم فيها إعدام بعض قادة ثورة «اللواء الأبيض» فى عهد الحكومة الإنجليزية المستعمرة للسودان، ولايزال جزء من حبل المشنقة معلقاً على الشجرة التى كان يتم عليها إعدام الثوار. لم يفت هذا المشهد المخرج الألمانى كرستيان كارم كروبوج، الذى قام بتجسيد سيرة إمانويل جال، المليئة بالأحداث المثيرة، التى صاحبت تحوله من مقاتل صغير فى صفوف الجيش الشعبى إلى مغن مشهور يشغل منصب المتحدث باسم جماعة «أوقفوا تجنيد الأطفال فى الحرب». وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان أطلق شعاره الأثير «أضيئوا الأنوار فى الجنوب» .. شهرة سليمان فى الجنوب تجاوز نجومية جال، وإذا كان البروفيسور جوك مادوت جوك، أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة لويال ماريمونت فى لوس أنجلوس، يرجح أن تكون سلالة أوباما منحدرة من جنوب السودان، فإن سياسيين جنوبيين معتبرين يقارنون بين عهد الراقص المصرى فى ظلام الجنوب (الميجور الراقص صلاح سالم)، وعهد الميجور الصامت فى ضياء الجنوب عمر سليمان، مبارك يحسن اختيار سفرائه. أخيراً، لن يجد سحرة الحرب الظلام اللازم لأعمالهم السفلية ضد وحدة السودان، المشعوذون يروجون أنهم عطلوا زيارة وزير الكهرباء إلى الجنوب ثلاثة أيام، الفريق سيلفاكير، رئيس حكومة الجنوب، كان منشغلاً بأعمال رئاسية وليست سفلية، من يحجب الضياء، النيل يجرى من الجنوب إلى الشمال، النور يسرى من الشمال إلى الجنوب، واو نورت.