لم يجد أفراد أمن مركز الإبداع فى الإسكندرية أمامهم سوى احتجاز سيارة فاروق حسنى وزير الثقافة، وهو فى طريق العودة لمنزله، فى محاولة منهم لإيصال شكواهم للوزير احتجاجًا على إنهاء تعاقداتهم فى المركز. وكان 13 من أفراد الأمن فى المركز قد اعتصموا أمام مكتب الوزير وطلبوا لقاءه، لكن أمن مكتب الوزير لم يسمح لهم بذلك، ووجههم إلى فاروق عبدالسلام، رئيس قطاع مكتب الوزير، الذى اقترح عليهم نقل تعاقداتهم إلى شركة الأمن الخاصة التى ستتولى مهام تأمين المركز، مع الاحتفاظ بحقوقهم المالية نفسها، ولأن الاقتراح لم يرضهم» قرر أمن المركز انتظار الوزير على باب مكتبه فى محاولة لتغيير القرار. وقال محمود السيد أحد المعتصمين «احتجزنا سيارة الوزير وحاولنا إيصال شكوانا إليه عبر شباك السيارة، لكننا نعتقد أن كلماتنا القليلة للوزير عبر زجاج السيارة لم تفلح فى الوصول إليه، لذلك قررنا اللحاق به إلى الإسكندرية، ومقابلته فى الفندق الذى يقيم به هناك». وأكد فاروق حسنى إصراره على قرار نقل تعاقدات أفراد أمن المركز إلى الشركة الخاصة، مشيرًا إلى أنه التقى والمعتصمين أمام مكتبه عندما أوقفوا سيارته، وقال ل «المصرى اليوم» «الموضوع انتهى، ونحن ضغطنا على الشركة لقبول هؤلاء الأفراد، ولا أفهم سبب رفضهم العمل فى الشركة» مشيرًا إلى أن هؤلاء الموظفين يعملون بعقود، ومن «حق الوزارة فسخ تعاقداتهم فى أى وقت».