انتخابات «شرسة» ل«القضاة» وسط حضور غير مسبوق.. وتوقعات بفوز قائمة «الاستقلال»

توافد قضاة مصر صباح أمس على جمعيتهم العمومية المنعقدة بمقر ناديهم وسط القاهرة، للمشاركة فى انتخاب مجلس إدارة جديد: 14 مقعدا والرئيس، لمدة 3 سنوات مقبلة.
شهدت الجمعية توافدا غير متوقع لأعضائها من القضاة وأعضاء النيابة العامة، خصوصا من الإسكندرية والصعيد وبعض محافظات الدلتا، وهو ما وصفه بعض القضاة ب«غير المسبوق»، ووصل العدد إلى نحو ألف قاض قبل صلاة الجمعة، ووصل إلى أكثر من 3 آلاف عضو قبل إغلاق باب التصويت بساعتين وحتى مثول الجريدة للطبع .
تتنافس فى الانتخابات بشكل رئيسى ثلاث قوائم، هى: قائمة «الاستقلال» بقيادة هشام جنينه، ، ومنافسه أحمد الزند، بقائمته «التغيير»، وأخيرا قائمة سامى زين الدين، . وإن كانت جميع التوقعات قد حسمت المنافسة بين قائمتى «الاستقلال» و«التغيير».
قال المستشار أحمد مكى، نائب رئيس محكمة النقض: «أتوقع أن يصل عدد المشاركين فى الانتخابات إلى 4 آلاف، لكننى لا أستطيع التكهن بالنتيجة، فيما رفض المستشار رفعت السيد، رئيس نادى قضاة أسيوط، توقع نتائج انتخابات رئاسة النادى، قائلاً: «لا أستطيع توقع الفائز بمنصب الرئيس».
ورغم صعوبة المعركة الانتخابية التى لم تحسم حتى إغلاق باب الاقتراع، فإن التوقعات تشير إلى أن النتيجة باتت محسومة لمعظم أعضاء قائمة جنينه، غير أن المنافسة محتدمة على رئاسة النادى بين جنينه والزند. وأكد المرشحون الثلاثة أن نتائج الانتخابات لن تؤثر على صفو العلاقات، وأنهم متقبلون لما ستسفر عنه أياً كانت.
وشهدت الانتخابات تواجدا لبعض قيادات القضاء بوزارة العدل والمحاكم، منهم المستشار أسامة عطاوية، مساعد ممدوح مرعى، والمقرب منه. من جانبه أعرب المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس المجلس المنتهية مدته، عن تخوفه من التدخلات والتوجيهات الحكومية للتأثير على سير الانتخابات، مشيرا إلى أن الحكومة تحشد قوتها لذلك منذ شهور.
وأكد أن مجلسه فعل كل ما فيه صالح القضاء وخدمة رجاله، وحقق فى 6 سنوات ما لم يستطع غيره تحقيقه فى عشرات السنين.