أعرب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى وصل أمس إلى بغداد، فى أول زيارة للعراق يقوم بها رئيس دولة فرنسى منذ الغزو الذى قادته الولاياتالمتحدة فى عام 2003 والذى اعترضت عليه باريس بشدة، عن استعداد بلاده للتعاون فى المجال الاقتصادى والعسكرى والدبلوماسى مع بغداد. وأقيم استقبال رسمى لساركوزى فى مقر إقامة الرئيس العراقى جلال طالبانى. وقال الرئيس العراقى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى، إن «هذه زيارة تاريخية». وأكد طالبانى أن فرنسا تدعم الشعب العراقى منذ 40 عاماً، وساركوزى متعاون مع العراق». من جانبه، قال الرئيس الفرنسى: «يسعدنى أن أكون بجانبكم اليوم، هذه المرة الأولى فى تاريخ العلاقات بين البلدين التى يزور فيها رئيس فرنسى العراق، وأول زيارة لرئيس دولة أوروبية منذ 2003». وأضاف «جئت لأعبر عن تضامن فرنسا مع العراقيين، ولأقول إن الفرنسيين تأثروا كثيرا للأحداث التى وقعت فى العراق». وأعرب ساركوزى عن استعداد فرنسا للتعاون الاقتصادى والعسكرى والدبلوماسى مع العراق. وشدد على أن فرنسا «ستكون إلى جانب العراق منذ البداية على طريق النجاح». كما طرح الرئيس الفرنسى إمكانية توريد بلاده أسلحة للجيش العراقى مجدداً. وكانت فرنسا من أهم الدول التى تورد السلاح للعراق وذلك قبل سقوط نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين عام 2003. وحضر اللقاء نائبا الرئيس العراقى عادل عبدالمهدى وطارق الهاشمى ووزير الخارجية هوشيار زيبارى، ويرافق الرئيس الفرنسى وزير خارجيته برنارد كوشنير. ومن المقرر أن يلتقى ساركوزى فى وقت لاحق بعدد من المسؤولين العراقيين من بينهم رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وكبار المسؤولين العراقيين. وقال مصدر من الإليزيه فى بغداد إن هذه الزيارة «لم يعلن عنها لأسباب أمنية».